صدمة بين الأردنيين.. استمع لاستاذ جامعي يتنمر على طالب: “وينه المريض النفسي”
بين صدمة بعض الطلبة وضحكات آخرين، تهكم عميد كلية الطب في جامعة أردنية على أحد الطلبة الذي تغيب عن محاضرة بسبب تعذره بمرض “الاكتئاب”، حيث أمره بالوقوف أمام الطلبة لوحده قبل أن يكشف عن هويته.
طلبة جامعيون عبر منصات التواصل الاجتماعي في الأردن قالوا، اليوم الاثنين، إن مدرسا في كلية الطب في إحدى الجامعات الأردنية خاطب طالبا مريضا بالاكتئاب أمام 280 طالبا وطالبة من زملائه اثناء إحصاء الحضور والغياب بقوله: “وينه المريض النفسي ؟ اذا موجود بالمدرج يوقف ويعترف انه موجود !”.
حديث صادم
الطلبة قالوا وفق ما رصدته “العربية.نت”إن حديث الاستاذ الجامعي الصادم جاء بعد أن قدم أحد طلبة كلية الطب إجازة لأنه يمر في حالة اكتئاب شديدة وبحاجة للراحة ليوم واحد فقط، ليأتي رد الاستاذ بعدها.
وطالب العديد من الطلبة الذين شهدوا الحادثة بمحاسبة الاستاذ وتحويله للجنة تحقيق بسبب تعامله غير الإنساني مع زميلهم، مما يعيد حق زميلهم وكرامته.
تحقيق وتحذير
من جانبها، أعلنت جامعة مؤتة أنها ستقوم بالتحقق من شكوى تعرض أحد طلبة كلية الطب “للتنمر” من قبل عميد الكلية.
وقال الناطق الإعلامي باسم جامعة مؤتة، الدكتور وليد الرواضية، لـ”العربية.نت” أن بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تناولت موضوع أحد طلبة الطب، والذي كما يدعي أصحاب هذه الصفحات قد تعرض للتنمر عليه بسبب عذر تقدم به للكلية يفيد بمعاناته من اكتئاب ووصفه من قبل عميد الكلية بالمريض النفسي.
وأكد الرواضية أن الجامعة ستقوم بالتحقق من شكوى الطالب، ولن تتهاون باتخاذ الاجراءات اللازمة حيال ذلك.
وأهاب بالطلبة عدم الانجراف وراء الأخبار ونشرها إلّا بعد التأكد من صحتها، محذرا من الإساءة للجامعة أو طلبتها أو أساتذتها بنشر الأخبار المسيئة وغير الصحيحة والذي من شأنه تعريض صاحبها للمساءلة القانونية.
المرض النفسي ليس عيباً
وتعقيباً على مثل هذه الحالات من التنمر على المرضى النفسيين، قال الدكتور علاء الفروخ اخصائي الطب النفسي لـ”العربية.نت” إن المرض النفسي ليس عيبا وإنما ابتلاء مثل أي مرض جسدي قد يصيب الإنسان.
وقال الفروح إنه إذا صح ما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي من إساءة أحد الأساتذة في جامعة مؤتة لطالب يعاني من مرض نفسي فيجب عليه أن يعتذر من الطالب ويطيب خاطره ويعتذر على الملأ فموقعه كاستاذ جامعة يحتم عليه أن يكون معول بناء لا هدم في وقت نحتاج فيه إلى كل جهد لتحسين الصحة النفسية والوعي بها في المجتمع.
وتابع يقول: “الحقيقة المؤسفة إن طلاب الطب أكثر عرضة للأمراض النفسية نتيجة الضغط النفسي عليهم، ويفترض أن أساتذة الطب بحكم تخصصهم هم الأكثر تقديرا لموضوع الصحة النفسية دون غيرهم”.
وختم يقول: ” ما نسمعه من قصص معاكسة من سوء التقدير والاحترام بل والتنمر احيانا شيء يدعو للخجل وغير مقبول أبدا، ويجب أن يتم وضع حد لمثل هذه الممارسات السلبية من قبل الجهات المختصة.”