وزير الخارجية: زيارة السوداني إلى برلين ستتضمن دعوات للشركات الألمانية
بغداد –
أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الأربعاء، أن الزيارة المُرتقبة لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السودانيّ إلى برلين ستتضمن دعوة الشركات الألمانيَّة للاستثمار والعمل في العراق.
وقالت وزارة الخارجية في بيان تلقته السابعة ، إن “نائب رئيس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، التقى مع مُستشار الأمن الوطنيّ والسياسة الخارجيَّة لجُمْهُوريَّة ألمانيا الاتحاديَّة يانس بلوتنر، بحضور رئيس دائرة أوروبا السفير حيدر العذاري”، مبينا انه “جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائيَّة بين البلدين وأوجه التعاون المُشترَك في مُختلِف المجالات، من أهمها ما يتعلق بتطوير قطاع الطاقة في العراق والطاقة المُتجدّدة وآليات مكافحة الفساد”.
وأضاف، “تم التطرق إلى الزيارة المُرتقبة لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السودانيّ إلى برلين، بناءً على الدعوة المُوجهة له من نظيره المُستشار الألمانيّ أولاف شولتس”.
وأكد حسين أن “العراق حريصا على تعزيز التعاون وتبادل الزيارات الرسميَّة مع الجانب الألمانيّ بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين”، مشيرا إلى أن “هذه الزيارة سوف تتضمن برنامج عمل ثنائيّ لتوسيع هذا التعاون، ودعوة الشركات الألمانيَّة للاستثمار والعمل في العراق”.
وتابع أن “الحكومة العراقيَّة بذلت جُهُودا حثيثة في إعادة العراقيين العالقين على الحدود البيلاروسيَّة بشكلٍ طوعيّ”، لافتا الى أن “العراق تمكن من إعادة آلاف المواطنين العراقيين بواسطة طائرات خاصة من الخطوط الجويَّة العراقيَّة، وعبر رحلات إجلاء مُنتظمة خصصت لذلك”.
وبين أن “العراق سوف يعمل لحل هذا الملف بالمستويين، الثنائي أو ضمن إطار العلاقات مُتعددة الأطراف مع دول الاتحاد الأوروبيّ بما ينسجم مع ما ورد في اتفاقيَّة الشراكة والتعاون بين العراق والاتحاد الأوروبيّ”، داعيا ألمانيا إلى أنَّ “تقدم برنامجا لتدريب وتأهيل العائدين قبل العودة، بهدف اندماجهم ومُساعدتهم على فتح مشاريع صغيرة تساهم في فتح آفاق مُستقبليَّة لهم لتشجعهم على العودة الطوعيَّة”.
وبحث الجانبان التطوُّرات الإقليميَّة والدولـيَّة، وشدد حسين “على أهميَّة الوصول إلى تفاهمات وتسويات لموضوع الحرب الروسيَّة – الأوكرانيَّة وتجنب استمرارها لأن تداعياتها تؤثر على الأمن العالمي بصورة عامة و الأمن الغذائيّ والطاقة بوجه خاص”.
من جانبه، أكَّد يانس بلوتنر أنَّ “ملف العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم يتطلب اجراءات سريعة للوصول إلى اتفاق يتضمن آلية لإعادة العراقيين ممن لا يمتلكون صفة شرعيَّة للبقاء في ألمانيا”.