عودة الكعب العالي ومعه “بوتوكس” خاص بالقدمين
شهد زمن انتشار جائحة كورونا انحساراً كبيراً في مجال ارتداء الكعب العالي الذي تمّ استبداله باعتماد الأحذية المسطحة والرياضية، ولكن بدأنا نشهد مؤخراً عودة لافتة للأحذية ذات الكعوب المرتفعة رصدناها خلال أسابيع الموضة العالميّة الأخيرة ومن المنتظر أن تظهر بقوة أكبر خلال احتفالات نهاية العام.
سجّل ارتداء الكعب العالي تراجعاً كبيراً خلال السنتين الماضيتين فرضه انتشار جائحة كورونا وما رافقه من عزل منزلي، وعمل عن بُعد، ومحدوديّة في التنقلات. ولكن يبدو أن هذا الغياب لم يكن إلا مؤقتاً، إذ عادت موضة الكعوب المرتفعة للظهور على منصات أسابيع الموضة العالميّة منذ شهري فبراير ومارس الماضيين خلال فعاليات أسابيع الأزياء الجاهزة لخريف وشتاء2022 في كل من نيويورك، ولندن، وميلانو، وباريس. وقد رأيناها تظهر جنباً إلى جنب مع الأحذية المسطحة في عروض كثيرة منها: Fendi، وGiambattista Valli، وOff-White، وPrada.
تابع هذا الاتجاه الانتشار خلال أسابيع الأزياء الجاهزة لربيع وصيف 2023 التي أقيمت في عواصم الموضة العالميّة خلال شهر سبتمبر الماضي. وقد رصد المتابعون أحذية بأشكال وأنواع مختلفة ترافقت مع كعوب عالية، منها على منصات عروض Bottega Veneta، وVivienne Westwood، وAkris، وLoewe. وكان لافتاً الاهتمام باعتماد ارتفاعاً متوسطاً لكعوب الأحذية بهدف الحفاظ على الراحة والأناقة في الوقت نفسه.
عودة حذرة
تُراهن دور الأزياء العالميّة وعلامات الأزياء الجاهزة على عودة حذرة للكعب العالي بتصاميم أكثر عمليّة وراحة. وهذا ما يُفسّر اعتماد حذاء “البلاتفورم” ضمن أبرز خطوط موضة 2023 بالإضافة إلى الأحذية ذات الكعوب العريضة المستديرة أو المربّعة. ولكن ذلك لن يمنع عودة حذاء “الستيليتو” بكعبه الرفيع في مجموعات ربيع وصيف 2023 حيث تمّ رصده خلال العروض بتصميمه الكلاسيكي وبارتفاع كعب يتراوح بين 8 و12 سنتيمتر.
بوتوكس خاص بالقدمين
إذا كانت عودة الكعب العالي ما تزال خجولة على منصّات العروض العالميّة، فقد ترافقت مع ظاهرة جديدة انطلقت في الولايات المتحدة وتعتمد على تطبيق جلسات “بوتوكس” خاصة بالقدمين تعتمد على مبدأ الحقن نفسه المعتمد في الوجه أما الهدف منها وفق أطباء الجلد الأميركيين فالحد من آلام القدمين المرافقة لارتداء الكعب العالي. وهي مثالية وفق رأيهم في هذا الزمن الذي يشهد عودة لموضة الكعب المرتفع بعد غيابها في السنتين الماضيتين بفعل انتشار جائحة كورونا.
