علاقات مع الميليشيات!.. كيف ظهر “ستاربكس” في بغداد؟
فجأة ومن دون تمهيدات أو حتى موافقات من الشركة الرسمية، فوجئ العراقيون بمقهى “ستاربكس” في بغداد يحمل كل مواصفات المقهى الأساسي في أي بلد آخر مرخّص ونظامي.
فكل مؤشرات المصداقية تتواجد فيه، بدءا من الشعار المعلّق خارج واجهة المبنى وحتى المتواجد على الأكواب والمناديل.
إلا أن المعلومات أكدت أن المقهى الجديد القابع في قلب بغداد لا يحمل أية تراخيص، وفقاً لـ”أسوشيتيد برس”.
وذكر التقرير أن ما يتم عرضه للبيع داخل 3 مقاه في العاصمة العراقية يتم استيراده من مقاهي “ستاربكس” من الدول المجاورة، مشيرة إلى أنها جميعا مشغّلة بشكل غير قانوني.
علاقات مع الميليشيات؟!
أمام هذه الحالة رفعت الشركة دعاوى قضائية لمحاولة كبح الخروقات في علامتها التجارية، إلا أن القضية علّقت.
بدورهم، كشف مسؤولون أميركيون ومصادر قانونية عراقية أن صاحب المحال حذرهم، متباهياً بعلاقته مع “ميليشيات وشخصيات سياسية قوية”، وفق قولهم.
شركة #ستاربكس في صراع مع المليشيات العراقية..
الأسوشييتد برس:
مقاهي #ستارباكس في #بغداد مُقلدة و تعمل بشكل غير قانوني!
الشركة الأم رفعت دعوى قضائية لانتهاك علامتها التجارية في العراق لكن مالك المقاهي العراقي هدد المحامين الذين عينتهم الشركة وتفاخر بعلاقاته مع المليشيات pic.twitter.com/0sVMj6U0js
— د.بشار سبعاوي / DR.BASHAR SABAAWI @BasharSabaawi70 December 23, 2022
في حين أفاد متحدث باسم “ستاربكس”، الأربعاء، للوكالة بأن الشركة تقيم الخطوات القادمة، موضحاً أن لديها التزاما بحماية ملكيتها الفكرية من التعدي والاحتفاظ بحقوقها الحصرية.
اقتصاد بحالة صعبة
يشار إلى أن تزوير العلامات التجارية المعروفة يعرّض الفاعل للخطر، ويكلف الشركات مليارات الدولارات من الإيرادات المفقودة، بل ويعرض الأرواح للخطر، وفقا للشركات المتضررة من الانتهاكات والمسؤولين الأميركيين الذين يتابعون قضاياهم.
يأتي ذلك في حين يسعى العراق إلى الاستثمار الأجنبي بعيدا عن اقتصاده القائم على النفط، خصوصا مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها منذ سنوات.