رغم نتائجها الإيجابية.. رسالة “مقلقة” وراء غزارة الامطار في العراق
السابعة – بغداد
تحدث مدير معهد استراتيجيات المياه والطاقة العراقي، رمضان حمزة، اليوم السبت، عن ظواهر وصفها بالمتطرفة والشاذة في الطقس، جراء التغييرات في المناخ، فيما تحدث عن أسباب غرق الشوارع والمساكن في المدن العراقية.
وقال حمزة في تصريح صحفي، تابعته السابعة إن “تغيرات المناخ تسبب ولا شك اضطرابات وتقلبات الطقس وتحدث تحولات في أنماطه المعهودة، إذ إن كوكب الأرض دخل مرحلة العصر الجليدي المصغر منذ العام 2014، لذلك فإن التغير المناخي سيتجسد على شكل ظواهر متطرفة وشاذة، ومنها تغير نمط الهطولات المطرية إلى أمطار غزيرة تتساقط في فترات زمنية قصيرة للغاية، مما يتسبب بطبيعة الحال في حدوث فيضانات سيلية هادرة وغير متوقعة، ولا يمكن السيطرة عليها”.
ولفت إلى أن “ما تشهده مدن العراق حالها حال مختلف مدن المنطقة وحول العالم، مرده أنه لم يتم الأخذ بالحسبان تصريف مثل هذه الكميات الرهيبة من مياه السيول إلى المجاري، لكن في العراق فإن هناك أسباب أخرى منها ما يسمى بالغزو السكاني لضواحي المدن والمناطق الزراعية، وعدم تطوير البنى التحتية لشبكات مياه المجاري وتقادمها وصغر أقطارها وإهمال صيانتها وتجديدها”.
وأكمل: “لذا نرى غرق الشوارع والمساكن بالمدن العراقية عامة، عند هطول ولو كميات قليلة من زخات الأمطار، مع الأخذ بالاعتبار أن المناطق الغربية والجنوبية الغربية من العراق، أي الصحراء الغربية ومنطقة الجزيرة، ستشهد هطولات مطرية أكثر من المعدلات المسجلة سابقا بسبب تغير المناخ”.