وزير المالية الروسي: العقوبات ضد روسيا مفيدة للولايات المتحدة فقط
أعلن وزير المالية الروسية، أنتون سيلوانوف، أن البلدان الأوروبية تدفع ثمنا باهظا بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تستفيد منها.
وقال سيلوانوف في مقابلة مع قناة “الشرق نيوز”: “ما الذي حدث في حقيقة الأمر؟ حدث ما كانت الولايات المتحدة ترغب في تنفيذه، وهو زيادة إمدادات الغاز والنفط الأمريكية إلى السوق الأوروبية. ولكن ما ثمن ذلك؟ ثمنه هو زيادة التضخم وانخفاض قدرة المصانع الأوروبية على التنافس”.
وأضاف: “تم اتخاذ تلك الإجراءات وتنفيذ الهجمات على خطي “السيل الشمالي”، وفرض كل هذه القيود من أجل توريد الغاز المسال الأغلى من الولايات المتحدة إلى أوروبا. وهذا أمر جيد بالنسبة للولايات المتحدة، وأمر سيئ بالنسبة لأوروبا”.
ولفت الوزير سيلوانوف الانتباه إلى المؤشرات الكلية الرئيسية لروسيا وللدول التي فرضت عقوبات عليها.
وأوضح: “إذا تحدثنا عن روسيا فنتوقع في العام الجاري انخفاضا في نمو اقتصادنا بنسبة لا تزيد عن 3%، وارتفاع التضخم إلى أكثر من 12%”، مشيرا في الوقت ذاته إلى تنفيذ الحكومة لكل الالتزامات الواردة في الميزانية الروسية. وتابع: “أما فيما يتعلق بالوضع في الدول الغربية، فلا يزال الوضع هناك متناقضا، ونرى أن التضخم سجل نموا قياسيا لم تشهده منذ 40 عاما، وتعريفات المرافق العامة تزداد، والأسعار ترتفع بشكل أكبر مما هو في روسيا”.
وأشار الوزير إلى أن روسيا تجد أسواقا جديدة لبيع سلعها، قائلا: “يمكن القول إن العقوبات أثرت على روسيا. نعم، بالطبع، أثرت. لكنها أثرت على الغرب ليس أقل، وربما أكثر إيلاما، ولذلك يبدو لي أن الجميع تعبوا من مسألة خطاب العقوبات”.
وشدد سيلوانوف على أن العقوبات خلقت مخاطر لأمن الطاقة والأمن الغذائي، وأنشأت مشكلات لوجستية كبيرة في العالم.
المصدر: نوفوستي