3 تفسيرات لصعود الدولار.. الفصائل والاحزاب دفعت اموالها في السوق العراقية
السابعة – بغداد
تحدث القاضي والخبير السياسي وائل عبد اللطيف، اليوم الخميس، عن 3 تفسيرات لصعود سعر صرف الدولار مقابل الدينار، مشيرا الى أن الاحزاب السياسية والفصائل المسلحة لها دور كبير في رفع سعر الدولار مؤخراً في الاسواق العراقية.
وأكد عبد اللطيف في تصريح متلفز تابعته السابعة، أنه “هناك ثلاثة آراء بخصوص ارتفاع الدولار منهم من يقول أن البنك الفدرالي بدأ يدقق على المصارف الأهلية وتم إيقاف 4 مصارف عن العمل، مبينًا ان “هذه المصارف تابعة لاحزاب وشخصيات سياسية”.
وأضاف اما “الجانب الثاني فيتمثل بالرأي القائل أنه تم دفع مبلغ 4 مليار دولار لايران متمثلة بديون الغاز والكهرباء ولكن تم دفعها بالدينار العراقي لذلك قامت ايران بانزال هذه المبالغ الى السوق العراقي لشراء الدولار بأي سعر ممكن مما تسبب بسحب كميات كبيرة من الدولار وارتفاع اسعاره”.
واوضح أن “الرأي والسيناريو الثالث، فهو يكمن في وجود أموال كثيرة جدا بالدينار العراقي لدى الاحزاب السياسية وبعض الفصائل يحصلون عليها، وهؤلاء لايقومون بايداع الاموال في المصارف، لذلك قاموا بانزالها للسوق لتحويلها الى دولار”.
وواصل سعر صرف الدولار الارتفاع مقابل الدينار العراقي في البورصة الرئيسية بالعاصمة بغداد، إذ تجاوز ولأول مرة “منذ سنتين” حاجز 156 ألف دينار مقابل كل 100 دولار، بينما سجلت محال الصرافة أكثر من 158 ألف دينار.
وأدى ارتفاع الدولار في الأسواق المحلية العراقية، إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في أسواق الجملة، والتي تعتبر الشريان الأساسي لحياة المواطن.
واعتبرت الحكومة أن الارتفاع “مؤقت”، محمّلة البنك المركزي مسؤوليته، وقال مكتب السوداني في بيان، إن “الحكومة تؤكد التزامها المحافظة على استقرار السوق المحلية، من خلال دعم استقرار سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، وهي تدعم خطوات البنك المركزي بهذا الصدد”.
وبيّن أن “ارتفاع سعر الصرف أمر مؤقت، وهو نتيجة تغيير الآلية التي تعمل بها نافذة بيع العملة الأجنبية في البنك المركزي، ونطمئن المواطنين كافة إلى أن الوضع المالي للعراق في أحسن أحواله”.
من جهتهم، طالب عدد من اعضاء مجلس النواب بعقد جلسة استثنائية من اجل مناقشة الوضع الاقتصادي في البلد والوقوف على اسباب ارتفاع اسعار الدولار بصورة مفاجئة.
وفي وقت سابق، أعلن البنك المركزي العراقي، تسهيل إجراءات المسافرين في الحصول على الدولار لأغراض السفر عن طريق توسيع منافذ بيع العملة نقداً من خلال زيادة حصص منافذ المصارف.
وحدد البنك فروع المصارف التي ستلبي طلبات الزبائن ابتداءً من يوم غد الخميس وخلال أيام العطل الرسمية القادمة الجمعة، السبت والأحد وطيلة أيام العمل:
واعتبرت حركة حقوق، اليوم الخميس، أزمة الدولار “مؤامرة” يقف وراؤها جهات خارجية وداخلية لافشال وضرب حكومة الاطار التنسيقي.
وقال الأمين العام للحركة سعيد السراي، للسابعة، إن “هناك مؤامرة تقودها اطراف خارجية وداخلية تهدف الى ضرب حكومة الاطار التنسيقي، التي يرأسها محمد شياع السوداني من خلال الدفع نحو رفع سعر صرف الدولار في السوق المحلي”.
وبين السراي أن “الهدف من المؤامرة هو تحريك الشارع ضد حكومة الاطار التنسيقي لافشالها بهذه الاجندة التي تهدف لاستهداف الاقتصاد العراقي والتأثير على حياة المواطنين، وهناك تصدٍ لهذه المؤامرة من الحكومة العراقية، التي يرأسها السوداني والقوى السياسية الداعمة لها”.
من جهته، أكد مظهر محمد صالح،، المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، امس الأربعاء، وجود انخفاض لسعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي بشكل تدريجي في السوق المحلي.
وقال صالح، للسابعة، إن “سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي في السوق المحلي يشهد انخفاضا تدريجيا بعد عدة إجراءات وقرارات اتخذتها السلطة النقدية وبدعم وإسناد من الحكومة العراقية”.
وبين ان “الساعات المقبلة والأيام المقبلة سوف تشهد انخفاض مستمر لسعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، لحين يعود لوضعه الطبيعي ولا توجد هناك أي مخاوف من فقدان السيطرة على هذا الامر، بل الامر تحت السيطرة والأمور في طريقها لوضعها الطبيعي يوم بعد يوم”.