“الدولار الأسود” يتعرض لخسائر جديدة في مصر
واصل سعر الدولار في السوق السوداء تراجعه بعد أن فقد خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 14 جنيها بنسبة 34% من السعر المتداول.
وجاء ذلك بعد تراجع الطلب عليه ودخول البنوك لتوفير احتياجات المستوردين عقب الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي المصري خلال الأسبوع الماضي، لزيادة حجم التدفقات الدولارية.
وأرجع الخبير الاقتصادي مصطفى بدرة ذلك للعديد من الأسباب منها زيادة المعروض من العملات الأجنبية، وبالإضافة لإجراءات التشديد على تجار العملة الذين يتلاعبون بالاقتصاد المصري.
وقال الخبير الاقتصادي، إن أسباب تراجع الدولار في السوق السوداء نتج عن إفراج الدولة عن السلع الموجود في المواد، وقرب حصول مصر على قرض النقد الدولي، بالإضافة إلى مفاجأة الحكومة الجميع بتوفير أكثر من 5 مليارات دولار للاعتمادات المستندية، مما خلق حالة من الطمأنة في الشارع المصري.
ولفت “بدرة” بأن زيادة سعر الفائدة لـ 300 نقطة أساس دفعة واحدة بنسبة 3%، أدى إلى تهدئة سوق الصرف من خلال عودة جاذبية الأموال الساخنة “وهي الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة في الجنيه المصري؛ سواء في أذون الخزانة أو السندات وإغراء المستثمرين الأجانب للعودة مرة أخرى والاستثمار في أدوات الدين المصرية” خاصةً بعد خروجهم من السوق المصرية خلال الفترة الماضية بنحو 30 مليار دولار.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الدولار سوف يشهد انخفاضا في حالة زيادة المصادر الـ5 الرسمية للدولار وهي”قناة السويس، الاستثمارات، والصادرات، تحويلات المصريين بالخارج، والسياحة”.
المصدر: الأهرام