دون غيرها.. غموض “ستاربكس” يمنع المتحدث باسم السوداني من التعليق

دون غيرها.. غموض “ستاربكس” يمنع المتحدث باسم السوداني من التعليق

السابعة – ترجمة 

كشفت وكالة “الاسوشيتد برس” الدولية للانباء عن تفاصيل جديدة تتعلق بالتحقيق الذي نشرته قبل مدة حول “العلامات التجارية المزيفة والمقلدة”  في العراق وقرار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مكافحتها.

الوكالة بينت بحسب تقرير ترجمته السابعة، ان “السوداني اعلن من خلال بيان لمكتبه نشره في الثامن والعشرين من ديسمبر الحالي، اطلاق حملة لمحاسبة الجهات التي تنتحل صفة شركات تجارية دولية معروفة او تستخدم علاماتها التجارية بشكل غير قانوني، مؤكدا خلال البيان ان تلك التصرفات “تضر بفرص العراق لجذب الاستثمار الأجنبي”.

لاسوشيتد برس عبرت عن استغرابها من رفض المتحدث باسم رئيس مكتب رئيس الوزراء اللواء يحيى رسول بيان ما اذا كان قرار رئيس الوزراء يشمل محاسبة المسؤول عن افتتاح سلسلة ستاربكس المزيفة في العراق، مؤكدة “عند سؤاله فيما اذا سيتم محاسبة المسؤول عن انتحال العلامة التجارية، رفض رسول الإجابة مكتفيا بما ورد في البيان الرسمي فقط“. 

يشار الى ان تحقيقا للوكالة بين بان احد الأشخاص المتنفذين قام بــ “تهديد” فريق المحاماة الذي كلفته الشركة الاصلية لمتابعة قضية سرقة العلامة التجارية قبل سنوات، الامر الذي اجبرها على “سحب الدعوى” بحسب ما بينت السابعة في تقرير نشرته الأسبوع الماضي.

وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قد وجه في وقت سابق الأجهزة الأمنية بمتابعة فتح محال تجارية بالعاصمة بغداد تحمل اسم ماركات تجارية عالمية من دون تراخيص قانونية.

 وذكر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، أن “السوداني وجه الأجهزة الأمنية المختصّة في وزارة الداخلية بمتابعة ما ورد من تقارير ومعلومات، أفادت بفتح محال تجارية بالعاصمة بغداد، تحمل اسم ماركات تجارية عالمية من دون تراخيص قانونية”، وفق البيان الذي تلقته السابعة.

وأضاف أنه “في ضوء التوجيهات تحركت الأجهزة المختصة، وتثبتت من حالة وجود عدد من المحال التجارية والنشاطات الاقتصادية تعمل تحت علامات تجارية مزيفة، واتخذت الإجراءات القانونية بشأنها“.

واكد أن “الجهات الحكومية المعنية تهيب بتطبيق حقوق الملكية التجارية والفكرية وحقوق العلامات التجارية، جميع المستثمرين المحليين بضرورة استحصال الموافقات الأصولية، من أصحاب العلامات والماركات العالمية”، مشددا على أن “التعدي على هذه الحقوق يعد خرقاً للقانون، وجريمة تسيء إلى بيئة الأعمال والاستثمارات الأجنبية، كما أنها تسيء إلى سمعة العراق وقدرته على جذب كُبريات الشركات والمؤسسات ذات العلامات والماركات المسجلة عالميا“.

وفي الأسبوع الماضي، اثارت وكالة السابعة ملف انتحال صفة الماركات التجارية العالمية في تقرير نشرته بعنوان ستاربكس والادوية.. ماركات عالمية تتحرك لإيقاف انتحال صفتها في العراق.

وكشفت وكالة الاسوشيتد برس، عن وجود تحركات تقوم بها شركات اجنبية وماركات تجارية معروفة لإيجاد حل لمشكلة التقليد، الانتحال، والقرصنة التي تقوم بها جهات معينة تحت حماية مسلحة في العراق من دون اذن أو ترخيص

وأكدت الوكالة خلال تقريرها الذي ترجمته السابعة، أن “السوق العراقي يعاني من ضعف وغياب للرقابة، إذ بات يستحوذ عليه جهات تجارية تدعي انها ماركات اجنبية معروفة، وتقوم باستخدام اسمائها وشعاراتها دون اذن او ترخيص من قبل الشركات الرسمية

وأضافت: “قد تجد في بغداد او أربيل ستاربكس الأمريكي وتجد داخله القهوة، لكنه ليس ستاربكس الحقيقي، لان شركة كوفي هاوس المسؤولة عن سلسلة المقاهي المعروفة عالميا، رفضت منح رجل الاعمال العراقي امين المكصوصي، رخصة افتتاح، ولكنه قرر بكل الأحوال، ان يفتتح سلسلة مقاهي ستاربكس داخل العراق، دون اذن او موافقة الشركة الام“. 

وأكدت أنه “ستجد العديد من الشركات الامريكية والأوروبية في بغداد، لكنها ليست الحقيقية، هي مجرد تقليد واستخدام غير مرخص للأسماء والشعارات لبيع منتجات لا ترتبط بالضرورة بالشركة او الماركة التي يتم استخدام اسمها، ويقف بالعادة خلف هذه المؤسسات المزيفة، مسؤولون كبار، شخصيات متنفذة، وقيادات في فصائل مسلحة”، على حد وصفها

وتابعت ان “انتحال صفة الشركات الأجنبية المعروفة وماركاتها التجارية، لم يكن مصدر القلق الوحيد للشركات الأجنبية المعروفة حول العالم، بل تعداه، الى سرقة حقوق الملكية الفكرية، ومن بينها الأفلام، الانتاجات الفنية، الألعاب الالكترونية، وحتى المضامين الرياضية“.

وبينت الاسوشيتد برس، ان “وكالة بي ان الرياضية القطرية خسرت ما يقدر بنحو 1.2 مليار دولار امريكي بسبب عمليات القرصنة التي وقعت في العراق ضد مضامينها، ونشرت في المنطقة من خلاله

وقالت إن “انتشار اعمال القرصنة وانتحال الصفة أدت الى خسائر بالمليارات، والتي اصابت الشركات الاصلية بسبب الانتحال وفقدان الجودة، تركت بأثرها أيضا على الوضع الاقتصادي العام للبلاد“.

وحذر نائب رئيس شعبة الشرق الأوسط في غرفة التجارة الامريكية ستيف لوتس من مغبة “وقوع ضرر اقتصادي ضخم على العراق“. 

وأوضح ستيف أن “الحكومة العراقية تحاول ومنذ مدة تنويع مصادر دخلها وتقليل الاعتماد على النفط، من خلال جذب الاستثمار الأجنبي الى البلاد، وبالنظر الى غياب الرقابة على عمليات سرقة الملكية الفكرية وانتحال صفة شركات اجنبية، فان من الصعب جدا ان نتخيل شركات اجنبية معروفة، تأتي للعمل والاستثمار داخل العراق“. 

وأكدت الاسوشيتد برس إن “شركة ستاربكس، لم تختر الصمت عن استخدام اسمها داخل العراق من دون موافقتها، على الرغم من تأكيدات المكصوصي مؤسس سلسلة المقاهي المحلية في العراق، ان محاولاته للحصول على ترخيص رسمي ووجهت بالتجاهل من الشركة الام كوفي هاوس، وان كل ما يقدمه داخل العراق هو قهوة ستاربكس الاصلية، وباستخدام مصادر استيراد عبر الولايات المتحدة وتركيا وانه جلس مع محاميي الشركة الام بهدف التوصل الى اتفاق، لكن ذلك لم ينجح”، حيث قالت الوكالة إن “الشركة رفعت دعوى قضائية ضد المكصوصي وستاربكس العراق، عام 2020“. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *