نحو 10 الاف امرأة انتحرت منذ 1991.. تحذيرات دولية من “وباء انتحار” في كردستان

نحو 10 الاف امرأة انتحرت منذ 1991.. تحذيرات دولية من “وباء انتحار” في كردستان

السابعة- ترجمة

أصدرت مديرة قسم التمريض في مستشفى السليمانية، نيكار محمد مارف، عبر شبكة BBC البريطانية، اليوم الاحد، تحذيرا من تبعات استمرار تجاهل معاناة نساء إقليم كردستان اللواتي يتعرضن الى التعنيف المنزلي المستمر الذي يدفعهن الى “الانتحار عبر حرق انفسهن”.

مارف التي اختارتها الشبكة البريطانية كواحدة من بين مئة امرأة كانت الأكثر تاثيرا عام 2022، أوضحت في تقرير ترجمته السابعة، أن “المشكلة الأكبر التي تواجه النساء في إقليم كردستان العراق، هو غياب التعليم والتوعية والذي أدى الى جهلهن بالطرق القانونية لحماية انفسهن من عمليات التعنيف المنزلي والاستهداف، الامر الذي قاد الى انتشار وباء الانتحار عبر الحرق”.
واضافت، أن نساء كردستان يلجأن الى “حرق أنفسهن كتعبير عن الاحتجاج ضد المعاملة السيئة التي يتلقينها في داخل الإقليم من قبل المجتمعات القبلية الكردية مع استمرار غياب الحماية القانونية لتلك الشريحة بسبب ابتعادها عن مراكز المدن وسيطرة القوات الأمنية”.
واشارت مارف الى ان “تجاهل المشكلة من قبل السلطات قاد الى ارتفاع نسبها بشكل كبير، حيث أعلنت اليونسكو في إحصائية أخيرة ان نسب العنف بناء على النوع الجندري ارتفعت في العراق بنسبة 125 بالمئة خلال عامي 2020 و2021، بالإضافة الى “ارتفاع مقلق في نسب الاكتئاب والانتحار بين النساء والفتيات”.
ولفتت تقديرات الشبكة البريطانية حول عدد ضحايا الانتحار بسبب العنف المنزلي والضغط الاجتماعي في الإقليم الى انها “تصل الى نحو عشرة الاف امرأة قضت حرقا وانتحارا منذ حصول الإقليم على استقلاله السياسي عام 1991 وحتى اليوم”.
واكدت مديرة قسم التمريض، للشبكة، ان “أوضاع النساء في تحسن بطيء مع استمرار الجهود لتوعيتهن بالحقوق القانونية والعمل على توفير الحماية لهن من خلال المنظمات”، مؤكدة ان “نساء كردستان العراق “عانين من غياب العدالة لفترة طويلة، والان بدات جهود تصحيح ذلك المسار تحظى باهتمام دولي”، على حد تعبيرها”.
يشار الى ان نيكار اختيرت من قبل الشبكة كاحد اكثر 100 امراة مؤثرة على العالم خلال العام الماضي 2022 الى جانب السيدة الأولى لاوكرانيا اولينا زيلنسكي، وبطلة التنس التونسية انس جبار، بالإضافة الى منتجة هوليوود الهندية برينياكا تشوبرا جوناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *