220 مليار دولار.. هذا ما ستحقّقه مبيعات الأحذية في 2030
كشفت منصّة “IndexBox” الأميركيّة، التي تقوم بتحليل بيانات الأسواق العالميّة، أنه من المتوقّع أن يصل حجم السوق العالمي للأحذية إلى 220 مليار دولار في العام 2030 بعد أن حقّق في العام 2020 رقم 163.2 مليار دولار. وهذا يعني أن النمو السنوي لهذا السوق سيبلغ 3,8 بالمئة.
يحتلّ قطاع الأحذية الرياضيّة القسم الأكبر من السوق العالمي للأحذية نتيجة الإقبال المتزايد على مزاياها العمليّة والمريحة من جهة، والاهتمام الذي تحظى به مواضيع الرياضة واللياقة البدنيّة. ومن المنتظر أن يصل حجم هذا السوق في 2025 إلى حوالي 100 مليار دولار بدعم من العلامات التجاريّة الناشطة في هذا المجال أمثال Nike، وAdidas، وPuma.
وقد كشفت منصّة “IndexBox” أن علامة Nike الأميركيّة استحوذت بمفردها في العام 2019 على 31,6 بالمئة من المبيعات العالميّة للأحذية الرياضيّة فيما حصلت علامة Adidas الألمانية على 21,7 بالمئة من المبيعات العالميّة للأحذية الرياضيّة.
ويعود هذا الوضع شبه الاحتكاري للسوق إلى التكاليف العالية لصناعة هذا النوع من الأحذية والتي تتوزع على كلفة تشغيل المصانع، البحث والتطوير، الترويج والتسويق. وهذا ما يُفسّر صعوبة دخول وافدين جُدد إلى هذا السوق وصعوبة توسيع مجالات العمل من جانب المشاركين فيه.
– المستهلكات أكثر من المستهلكين:
تُشير الأبحاث التي أجرتها منصة IndexBox إلى أنه من المنتظر أن يتأثر سوق الأحذية العالمي في السنوات القادمة بعوامل متعددة أبرزها: زيادة عدد السكان، وارتفاع متوسط الدخل الفردي، بالإضافة إلى نمو التجارة الإلكترونية التي ستسمح بالوصول إلى مستهلكين من جميع أنحاء العالم.
ومن المنتظر أن ينمو سوق الأحذية النسائية بسرعة أكبر من سوق الأحذية الرجالية بسبب الارتفاع المستمر في أعداد النساء التي تدخل سوق العمل، كما تُشير الدراسات في هذا المجال إلى أن سوق الأحذية العالمي سيحافظ على نموّه في السنوات القادمة رغم التحديات التي سيواجهها.
ولكن الواقع الاقتصادي غير المستقر والتضخّم الذي يضغط على ميزانية الأسر سيّجبر قطاع صناعة الأحذية على الاستمرار في المنافسة من حيث الأسعار. ومن المتوقع أن يتأثر هذا القطاع أيضاً بالتطورات التي تطرأ على صناعته في مجال ارتفاع كلفة اليد العاملة في الصين التي تُعتبر أكبر دولة منتجة للأحذية بالإضافة إلى القيود المرتبطة باحترام البيئة والتي تزداد حدّةً مع مرور الوقت.