صدقي صخر لـ “العربية.نت”: أعشق تجسيد الشخصيات المركبة
طبيب نفسي يرفض علاج حبيبته السابقة والمريضة نفسياً، ولكن بعد ضغوط منها يضطر لقبول حالتها، ذلك ما وصف به الفنان المصري صدقي صخر شخصيته في مسلسل “اتزان” والذي يعرض على أحد المنصات الإلكترونية، مؤكداً أن شخصية باسل التي يقدمها من خلال المسلسل ليست سهلة نهائيا.
وأشار في حواره مع موقع “العربية.نت”، إلى أن المنصات الرقمية “وش الخير عليه” حيث اشتهر بسبب الأعمال التي يشارك بها من خلال تلك المنصات في الفترة الأخيرة والتي حقق عدد منها نجاحا كبيرا على المستوى الجماهيري، كما أعلن عن أعماله القادمة.
“باسل” في مسلسل “اتزان” ليس شخصية سهلة حدثنا عنها؟
باسل هو طبيب نفسي يرفض علاج حبيبته السابقة والمريضة نفسيًا، ولكن بعد ضغوط منها يضطر لقبول حالتها، ليحاول التعامل معها كإحدى حالاته وعدم التعلّق بها، ويدفعه هذا الصراع إلى اتخاذ قرارات غير متوقعة، شخصية ليست سهلة على الإطلاق، فتمثيل شخصية دكتور نفسي مهمة صعبة جدًا، لأنها مهنة تتطلب أن تكون دائما متحكما في مشاعرك، وتكون نواياك مخفية وصراعاتك ليست واضحة، ولكن في نفس الوقت لابد أن يشعر بها المتفرج، وهو ما أعجبني في شخصية دكتور باسل، وهو دور جديد عليه.
حصل المسلسل على ردود أفعال قوية، فكيف كان التحضير لها؟
بالفعل، ردود الفعل كانت جيدة جدًا خاصة وأن المسلسل من الأعمال التي تناقش الدراما السيكولوجية، ولهذا الدور قررت الذهاب إلى طبيب نفسي وهو ذات الطبيب الذي لجأت له من أجل دوري في مسلسل “ريفو”، حيث أخبرته بطبيعة الدور الذي سأقدمه في “اتزان”، ومن أهم الموضوعات التي تحدثنا فيها هو الكتاب الذي أعطاه لي عن كيفية تواصل الطبيب مع المريض، فلقد كان هذا الكتاب مدخلا مهماً للشخصية التي أقدمها في العمل، فتجسيد الشخصية نفسها كان صعبا لأنها تحتوي على عدد من التفاصيل لأن الأطباء النفسيين لهم طريقة معينة في التحدث مع المرضى، لذلك الدور كان مختلفا بالنسبة له.
وما المشهد الصعب الذي قدمته من خلال العمل من وجهه نظرك؟
أول مشهد بيني وبين شخصية رحمة في المسلسل كان الأصعب لأن من المفترض أن يظهر الصراع بين الشخصين من خلاله، ولكننا استطعنا أن ننفذه.
قدمت خلال الفترة الماضية العديد من الشخصيات المعقدة؟
بالفعل قدمت عددا من الأدوار التي لها بعد نفسي، فأنا أحب هذه النوعية من الأعمال الفنية، لأنها تُظهر موهبة الممثل، وأتمني الحقيقة أن أجسد دور قاتل متسلسل في إحدى الأعمال الفنية، ولكن لم تأتِ الفرصة حتى اليوم.
وماذا عن الجزء الثاني من مسلسل “ريفو”؟
أصور حاليا الجزء الثانى، بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول لدرجة أنه تصدر مواقع البحث والتواصل الاجتماعي، كما أنني أعد الجمهور بتقديم مفاجآت من خلال الجزء الثاني، فمطالبات البعض بوجود جزء ثانٍ من “ريفو” يأتي لارتباط البعض بالمسلسل، فنحن كممثلين ارتبطنا بهذا العمل الفني وكنت أتمنى أن يكون هناك جزء ثان منه، وأتمنى أن ينال هذا الجزء الإعجاب كما حدث مع الجزء الأول.
“ريفو” يعتمد على الموسيقى بشكل كبير، فكيف يتم هذا الجزء في العمل؟
أجزاء الموسيقى خلال مسلسل “ريفو” كانت تلعب بشكل مباشر عند التصوير، وأنا بلعب بيانو لكن طاقم العمل كان يرسل لنا الأغنيات قبل التصوير من أجل دراستها وكان الأمر مريحًا للإخراج وممتعًا جدًا وواقعيًا، خاصة أن الموسيقى روتين يومي بالنسبة لي وأحاول الحفاظ على هذا الأمر، فأنا أسعى لاستمرار ممارسة الموسيقى بشكل يومي من خلال التعاون مع فرقة “كهارب”، حيث تم إصدار أغنية مع الفرقة.
أحببت شخصيتك في “ريفو”؟
بالفعل لقد أحببت شخصية مروان سامي جدًا في “ريفو”، بكل تعقيداتها ومشاكلها النفسية، وأيضًا أجواء النوستالجيا والموسيقى الجميلة في المسلسل، بالإضافة إلى أن مسلسل ريفو أتاح لي التمثيل والعزف في نفس الوقت وهي من الأسباب التي جعلت شخصية مروان سامي الأقرب لقلبي.
وهل هناك صعوبات واجهتك في تقديم تلك الشخصية؟
الصعوبات التي واجهتني هي نبرة صوت مروان في فترة التسعينيات وفي الوقت الحالي بالإضافة إلى حركته ومشيته وفلقد كان هدفي أن أظهر للجمهور أن التغييرات التي حدثت لشخصية مروان لها تبرير ولم تحدث بشكل آلي، بالإضافة إلى كم التعقيدات النفسية بحياته داخل المصحة لأنه مريض بالاكتئاب، فالعمل على تلك الزوايا بشخصية مروان كانت مرهقة للغاية نفسيا وأخذ مجهودًا كبيرًا كي تخرج بشكل واقعي.
تتعاون مع ركين سعد في عملَي “اتزان” و”ريفو” فكيف ترى العمل معها؟
أحب ركين جدا وأحترم فنها وتمثيلها فهي مخلصة للعمل بشكل كبير، وحصلنا معا على نفس ورشة التمثيل من قبل، والمشاهد التي جمعتنا معا في “اتزان” كانت سلسة بشكل كبير، وعلى الرغم من عملنا معا في ريفو فإننا لا نتقابل ضمن الأحداث.
وما هي الأعمال التي تتمنى تقديمها أيضا؟
أعتقد أن أحد أحلامي تتحقق بمشاركتي في فيلم موسيقي، سيظهر للنور قريبًا، فلقد كنت أحلم بتقديم عمل فني موسيقي، فالعمل عبارة عن مسرح غنائي حيث يقوم الممثل بالتمثيل والغناء والرقص بشكل مباشر أمام الجمهور فهي تجربة جديدة.
وهل هناك دويتو تريد تقديمه مع أحد الفنانين؟
أرغب في دويتو مع الفنان أمير عيد، فهو من الشخصيات التي تعرفت عليها مؤخرا واحترمته احتراما كبيرا لأنه مختلف ومؤثر، كما أنني أريد التعاون مع ويجز لأنني أحبه وأحب عقليته والموسيقى الخاصة به.
وكيف ترى العمل من خلال المنصات الرقمية؟
أنا ممتن بالفضل في شهرتي لهذه المنصات، فلقد كانت وجه الخير علي، فلقد شاركت في عدد من الأعمال الفنية الناجحة التي عُرضت على المنصات الرقمية، وآخرها مسلسل “اتزان”.