عمالقة النفط الاميركية تستعد لترك أعمالها الخارجية والانكفاء داخليًا
السابعة-ترجمة
كشفت شبكة ليدرشيب الامريكية المعنية بالشؤون السياسية اليوم السبت، عن شروع أكبر شركات النفط الأمريكية اكسون موبيل وشيفرون، بـ”هجرة المشاريع العالمية”، والعودة للاستثمار داخل الولايات المتحدة وبعض الدول المحددة داخل القارة الامريكية حصرا.
الشبكة وخلال تقريرها الذي ترجمته السابعة، قالت إن “عصر سيطرة الشركات النفطية الامريكية على جزء كبير من السوق العالمي بات يشارف على الانتهاء الان، بعد فقدان تلك الشركات قدرتها على التربح من المشاريع الخارجية النفطية وتصاعد الضغط من قبل المستثمرين على حصر استثماراتها داخل الولايات المتحدة فقط، وسط عجز شبه تام من السلطات الامريكية على تعديل قرارها”.
وبينت الشبكة، أن “شركة شيفرون تسعى لاستثمار سبعين بالمئة من أصولها المالية الان في كل من الولايات المتحدة، كندا والأرجنتين فقط، فيما تحاول بيع الأصول المالية التي تملكها في دول العالم، فيما اكدت شركة اكسون موبيل، نيتها اتخاذ ذات الخطوات قريبا مع حصر استثماراتها داخل الولايات المتحدة الامريكية والبرازيل”.
معهد واشنطن للدراسات، اكد بدوره للشبكة، أن “الخيارات المتاحة امام الشركات الامريكية للعمل حول العالم وخصوصا في اسيا وافريقيا، باتت تتضاءل واثرت على قرارات الشركات التي أجبرت في النهاية على ان تكون انتقائية اكثر في تحديد استثماراتها بعد عصر كامل من الهيمنة والتسابق للحصول على اكبر قدر ممكن من النفط”.
شركة ترويست سيكيوريتيز وعبر المحلل الاقتصادي ديل نيغمان، اكدت للشبكة ان “شركة اكسون موبيل كمثال، تحاول استثمار 14 مليار دولار خلال العام الحالي في العقود الاستثمارية الامريكية بهدف تعزيز انتاج النفط الأمريكي الى نحو نصف مليون برميل يوميا، وتقليل الانفاق بنحو تسعة مليار دولار عبر الغاء العقود الخارجية”.
شركة انفيسكو ومن خلال مدير أصولها المالية كيفن هولت، اكد ان “الإجراءات التي تقوم بها تلك الشركات بهدف تقليل الانفاق والحفاظ على المكتسبات الحالية لن تنجح على الغالب”، مشددا على انها “ستقع في مشاكل مالية قريبا مرة أخرى”.
الشبكة اكدت أيضا ان “عملاقي النفط الأمريكيين يسعيان الان الى انهاء كافة الارتباطات النفطية مع مجموعة الدول التي تملك عقد عمل معها ومنها العراق وبشكل كلي، مؤكدة ان هذه الخطوة تنذر ببدء “عصر جديد” لا تكون فيه للشركات الامريكية على قطاع النفط، حصة كالسابق.