جماهير “خليجي 25” تستكشف المطبخ العراقي وسط حفاوة كبيرة
السابعة- متابعات
بعد طول غياب وعودة البطولات الرياضية إلى العراق، واستعادة أجواء المنافسات الخليجية، فإن بطولة “خليجي 25” كانت فرصة أيضا لزوّار مدينة البصرة لاكتشاف المطبخ العراقي وتذوق أشهى أطباقه، مما جعل المطاعم تعج بالضيوف وسط حفاوة وكرم ضيافة كبيرين.
وخلال جولة بعدد من مطاعم محافظة البصرة، أجمع أصحاب المطاعم على أن الاقبال على الأكل العراقي خلال بطولة كأس الخليج يعد قياسيا ولم تشهده المدينة من قبل، حيث غصت خلاله المطاعم بالزبائن من مختلف دول الخليج، والذين أعجبوا بالأطباق المقدمة، وأحبوا الأكل العراقي.
وأكد صاحب أحد المطاعم المشهورة بأنه “اضطر إلى نصب طاولات خارجية لتلبية الطلب المتزايد خلال أيام البطولة”، مشيرا إلى أنه “لم يتوقع هذا الإقبال الكبير من الزبائن”، مبدياً سعادته الكبيرة بالانتعاشة التي تعيشها المطاعم هذه الفترة، والصورة الطيبة التي ارتسمت لدى ضيوف العراق بعد إعجابهم الكبير بالأطباق المقدمة.
واعترف عدد من أصحاب المطاعم بأن “خليجي 25” حققت أهدافها وتعد فرصة مواتية للتعريف بالأطباق العراقية لدى الضيوف الخليجيين، خاصة وأن العديد من الأجيال الجديدة لم تزر العراق لعقود طويلة، ومن خلال هذا الحدث الكروي الكبير، بالإمكان تذوق الأطباق المميزة، والخاصة بأهل البصرة.
الأطباق المفضلة لضيوف البطولة
وبشان الأطباق التي تستهوي ضيوف بطولة “خليجي 25” خلال زيارتهم لمطاعم البصرة قال صاحب أحد المطاعم بالمدينة: “توجد أطباق مفضلة للزوار، وتكون في صدارة طلباتهم بسبب شهرتها، مثل السمك المسكوف والذي يعد طبقا مميزا في مدينة البصرة، وأيضا الكباب العراقي، فضلا عن حرص البعض على تذوق المزيد من الأطباق في كل زيارة”.
ويشتهر العراق بعدّة أكلات شعبية وتقليدية، ومن أبرز الآكلات الأخرى التي استهوت المشجعين والزائرين، والتي تعد من الأطباق المميزة في المطبخ العراقي، نجد الدليمية والباجة والمثرودة وغيرها من المأكولات الشعبية.
وعلى رأس المأكولات البحرية في العراق، يأتي طبق المسكوف، والذي يعتبر أكلة شعبية تشتهر في المناطق التي تقع قرب البحر، وتوضع خلاله السمكة مقطوعة من نصفها لتصبح بشكلها الدائري المميز.
كما نجد ايضا طبق الدولمة وهو عبارة عن مجموعة من الخضراوات التي يتم حشوها حسب الرغبة ويتم تناولها في التجمعات العائلية.
وأجمع زوار “خليجي 25” على أن زياراتهم للمطاعم العراقية مليئة بالقصص والتجارب التي لا تنسى، حيث لمسوا خلالها الكرم العربي الأصيل للشعب العراقي، وحسن الاستقبال والضيافة.
وقال أحد المشجعين من دولة الكويت: “كلما دخلت أحد المطاعم وعرفوا أنني خليجي، إلا وأحسنوا استقبالي وتم دفع فاتورة الطعام بدلا عني، في مواقف أخوية لا يمكن أن أنساها، لأنها نابعة من عفوية وطيبة أهالي العراق”.
كما تعيش الجماهير الخليجية خلال حضورها مباريات البطولة بالبصرة وسط ترحاب كبير أينما حلت، سواء في المطاعم أو الأسواق الشعبية أو الشوارع العامة، وأسهمت البطولة في لم الشمل بين جماهير دول المنطقة، وتعزيز أواصر الأخوة.
المصدر/ سكاي نيوز عربية