رئيسا النزاهة والمحكمة الاتحادية يبحثان تطوير آليات مكافحة الفساد

رئيسا النزاهة والمحكمة الاتحادية يبحثان تطوير آليات مكافحة الفساد

السابعة –  بغداد

استقبل رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة القاضي حيدر حنون، اليوم الثلاثاء، رئيس المحكمة الاتحاديَّة العليا القاضي جاسم محمد عبود، في مقرّ الهيئة، حيث  جرى التباحث في قضايا النزاهة والحفاظ على المال العام وسيادة الدستور والقانون.

ووفقا لبيان صادر عن النزاهة، وتلقته السابعة، أكد رئيس المحكمة الاتحاديَّة العليا أنَّ “واجب الهيئات المُستقلَّة العمل على سيادة القانون وحماية ثروات الشعب والوحدة الوطنيَّة”، مُشيراً إلى أنَّ “الشعب يرغب في عراقٍ واحدٍ مُوحَّدٍ تسودُ فيه روح الدستور والقانون”، فيما لفت إلى أنَّ “العراق يمتلك طاقاتٍ بشريَّة وثرواتٍ اقتصاديَّة وهو قادرٌ على النهوض وبناء مؤسَّساتٍ قويَّةٍ ورصينةٍ تأخذ بالبلد إلى سكَّة الإعمار والتنمية”.

وشدد عبود على “تطهير مُؤسَّسات الدولة من دنس آفة الفساد وأدرانها، داعياً إلى اختيار القيادات الإداريَّة في مُختلف مُؤسَّسات الدولة وفق مواصفاتٍ من المهنيَّة والإخلاص والروح الوطنيَّة العالية، والشعور بحجم وأعباء المسؤوليَّة الوطنيَّة الجسيمة أثناء الاضطلاع بهذه المهمَّة التي يُعوِّلُ عليها العباد والبلاد في إعادة ثقة الجمهور بمُؤسَّسات الدولة”.

وأكَّد “ضرورة العمل المُنظَّم والتنسيق بين الأجهزة الرقابيَّة؛ من أجل جني ثمار هذه الجهود المضنية”، مُوضحاً أنَّ “الفساد على قسمين، فسادٌ كبيرٌ وفسادٌ صغيرٌ”، كما اشار إلى أنَّ الفساد الصغير أثَّـر بشكلٍ كبيرٍ على ثقة المُواطن بالمُوظَّف العامّ بعدِّه يُقدِّمُ خدمةً عامَّةً، أمَّا الفساد الكبير فقد وصفه بأنَّه خطرٌ كبيرٌ جداً، ومحاربته تحتاج إلى استراتيجيَّاتٍ سياسيَّةٍ واقتصاديَّةٍ واجتماعيَّةٍ، إذ ساهم مُساهمةً كبيرةً في عرقلة بناء الدولة وأعاق عمليَّات الاستثمار والإعمار”.

من جانبه، نوَّه رئيس الهيئة القاضي حيدر حنون، الى “أهميَّة المحكمة الاتحاديَّة العليا والأدوار التي تقوم بها في حفظ النظام الديمقراطيِّ عبر الرقابة على دستوريَّة القوانين والأنظمة النافذة وتفسير نصوص الدستور، والفصل في القضايا التي تنشأ عن تطبيق القوانين الاتحاديَّة”، مُشيداً “بدور القضاء الذي يعمل تحت إشرافه مُحققو الهيئة، والتعاون والتنسيق الكبير مع الهيئة”، فيما اكد أنَّ “استمرار ذلك التعاون والتنسيق كفيل برفع مُستويات مُكافحة الفساد”.

واوضح أنَّ “الأجواء السياسيَّة وتشكيل الحكومة الجديدة مُناسبةٌ لبدء خطواتٍ حقيقيَّةٍ لمُكافحة الفساد، لا سيما أنَّ منهاج الحكومة جعل من مكافحة الفساد وإيقاف الهدر بالمال العام من أولويَّاتها عبر بناء أدواتٍ فعَّالةٍ لمُكافحته ووضع حدٍّ له”، لافتاً إلى أنَّ “الهيئة تعمل على توعية الشعب بخطورة هذه الآفة وضرورة تكاتف الجميع في مُواجهتها ومُلاحقة مُرتكبيها”، مُجدِّداً تأكيده على أنَّ “عمل الهيئة يسري وفق القوانين النافذة مع التحرُّز والاحتياط الكبيرين في التعامل مع المُتَّهمين أثناء التحقيق معهم واحترام حقوق الإنسان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *