الوفد الإعلامي الأردني يعلن من بغداد عزمه عمل مواد تظهر صورة العراق الحقيقية
بغداد – – فاطمة رحمة
أشاد الوفد الإعلامي الأردني الذي يزور العراق حالياً، بدعوة من نقابة الصحفيين العراقيين، اليوم الأربعاء، بتطور العلاقات الثنائية بين العراق والمملكة الأردنية بمختلف المجالات، فيما أكد أن صورة العراق السائدة والنمطية تغيرت بعد خليجي 25.
وقال نقيب الصحفيين العراقيين، رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي، للوكالة الرسمية تابعته السابعة : “لدينا علاقات صحفية جيدة مع رؤساء المؤسسات الإعلامية في الأردن وستستمر وستوثق بشكل أكبر”، مؤكداً، أن “الصحافة والقنوات التلفزيونية الأردنية مؤثرة وكذلك الحال للإعلام العراقي”.
وأكد اللامي، “السعي لأن تكون تجارب العراق والأردن متقاربة بعضها لبعض على الجانب المهني وكذلك في جوانب نقل المعلومات الدقيقة والصحيحة”، مشيراً إلى “أهمية زيارة الوفود العربية إلى العراق للاطلاع على الوضع الحقيقي كما حصل في بطولة خليجي 25”.
ولفت إلى أن “بطولة خليجي 25 في البصرة وبعد أن نقلت الصورة الحقيقية للعراق ولكرم أهل البصرة ستحفز الدول الأخرى لزيارة العراق لاسيما بعد النجاح الكبير والحضور الجماهيري الغفير وما شهدته محافظة البصرة من وجود مئات الالاف من الناس قرب الملاعب وقرب الكورنيش”، مؤكداً، أن “خليجي 25 سيؤثر إيجاباً في مستقبل الحضور العربي والدولي للعراق”.
وأشار إلى أن “نقابة الصحفيين تنظم ومنذ 15 عاماً الدورات والورش والاحتفالات والمؤتمرات والآن ستزيد من هذه المؤتمرات والمهرجانات لأن العراق يستحق أن يشاهده العالم جميلاً ومتقدماً”.
وشدد اللامي، على “أهمية زيارات الوفود العربية للعراق من أجل أن يروا الصورة الحقيقية كما حصل في البصرة عندما جاءت الفرق وشاهدت ملعب مدينة البصرة جذع النخلة وملعب الميناء والمباريات، وحضور الجماهير والكرم العراقي والتنظيم الرائع، لذلك يهمنا أن يأتي الصحفيون وغير الصحفيين إلى العراق حتى يشاهدوا الوضع الحقيقي”.
وتابع، أن “لدى النقابة مشاريع استثمارية وإن كانت بسيطة إلا أننا نفكر في التوسع لكون السياحة ضرورية والإعلام من الممكن أن يكون منتوجاً مؤثراً في موضوع السياحة وجذب السائحين للبلد”.
من جانبها، قالت عضو مجلس نقابة الصحفيين العراقيين، رئيسة شبكة الصحفيات العراقيات، بان القطان، للوكالة الرسمية تابعته السابعة : “أنا كصحفية وكعضو مجلس نقابة، ومن خلال دور نقيب الصحفيين كونه رئيس اتحاد الصحفيين العرب، هناك تعاون مشترك بين الدول العربية كافة”، مبينة، أنه “من خلال المؤتمرات التي حضرتها مع نقيب الصحفيين كان هناك تعاون ودعوات بدليل أن أكثر من صحفية شاركت في أكثر من دورة في الأردن وفي مصر وقطر و تونس وغيرها”.
ولفتت القطان، إلى أن هناك “ترحيباً عالي المستوى للوفد الإعلامي الأردني بقيادة نقيب الصحفيين العراقيين بعلاقاته”.
من جهتها، ذكرت فيروز بيضين مدير عام وكالة الأنباء الاردنية بترا، في حديثها للوكالة الرسمية تابعته السابعة ، أنه “بعد زيارة العراق والاطلاع على مقدار التحسن الذي نأمل أن يزيد وأن يتطور في المجالات كافة منها المجالات الإنشائية أو الأمنية أو غيرها من المجالات”، معربة عن أملها بأن “يبقى هذا التقدم والتحسن ويزداد”.
وتابعت، “واجبنا نحن كإعلام أن ننقل هذه الصورة الحقيقية والواقعية عن العراق وشعب العراق، لدحض الاشاعات التي قد تتكرر بوجود الكثير من الأشياء يمكن أن يكون سلبيا”.
وأشارت إلى أن “البلدين الشقيقين في أفضل حالات من العلاقات، حيث هناك زيارات كثيرة للمسؤولين الأردنيين للعراق، وبتوجيهات جلالة الملك عبد الله، بأن تبقى هذه العلاقات بأفضل حالاتها وأن تتحسن للأمام أكثر في المجالات كافة وخصوصا المجالات الاقتصادية”.
أما حسين الجغبير رئيس تحرير جريدة الأنباط الأردنية، فقد تحدث للوكالة الرسمية تابعته السابعة ، عن الدور الإعلامي في نقل الحقيقة عن الواقع العراقي قائلا: إن “هناك دوراً كبيراً وهذا ما تحدثناه مع جميع المسؤولين العراقيين الذين التقيناهم”، مشدداً على “ضرورة أن يقوم الإعلام الأردني وحتى العراقي بنقل صورة جمهورية العراق الحبيبة الشقيقة”.
وأشار إلى أنه “لأول مرة يقوم بزيارة العراق”، مبيناً، أنه “بعد خليجي 25 تغيرت الصورة السائدة والنمطية”، مبيناً، أن “العراق يستحق كل الدعم إعلاميا ونحن كإعلام أردني جاهزون لخدمة العراق اعلاميا”.
وأكد، أن “العلاقات الأردنية العراقية متينة على المستوى الثقافي و السياسي و الاقتصادي”.
وتابع، أنه “ستكون هناك زيارة قريبة جداً لوفد إعلامي عراقي للأردن”، لافتاً إلى أن “هناك تسهيلات في منح الفيزا بين البلدين”.
وأوضح، أن “هناك اتفاقيات ومذكرات تفاهم مبرمة بين الجانبين العراقي والأردني في جميع المجالات سواء الثقافية أو الرياضية أو الاقتصادية أو السياسية”، منوها، بأنه “على المستوى الإعلامي ستكون هنالك خطوات تشاركية مع نقابة الصحفيين العراقيين ، حيث العلاقات العراقية الأردنية تحتاج إلى حركات عملية وليست نظرية”.
بدوره، قال إبراهيم البواريد مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني، للوكالة الرسمية تابعته السابعة : إنه “على الإعلام العربي بشكل عام أن يدعم العراق لما يتمتع به من استقرار وعودة إلى الحياة الطبيعية”، مضيفا، “نحن في الأردن علاقاتنا العميقة مع الشعب والدولة العراقية بكل مكوناتها تحتم علينا أن نقوم بهذا الواجب الكبير تجاه أشقائنا العرب العراقيين”.
وتابع، “سنبدأ بعمل مواد إعلامية تؤكد وتبرهن على أن العراق تعافى من الإرهاب ومن هذه الآفة التي تهدد كل دولنا العربية وعاد إلى طبيعته وإلى عمقه العربي”.