واشنطن بوست تصف استبدال الدولار باليوان بالتجارة مع الصين بـ “الاسطورة”

واشنطن بوست تصف استبدال الدولار باليوان بالتجارة مع الصين بـ “الاسطورة”

السابعة- ترجمة 

وصفت صحيفة “واشنطن بوست” الامريكية، اليوم الاثنين ، مساعي الصين لاستبدال الدولار الأمريكي باليوان كالعملة الأساسية لسوق النفط بأنها “اسطورة”، مشيرة الى أن السلطات السعودية “تجامل” بكين . 

واوضحت الصحيفة بتحليل اقتصادي ترجمته السابعة، نقاطا عديدة، مبينة أنها “تمنع استبدال ما وصفته بالبترودولار، بــالبترويوان”، في إشارة الى استخدام العملة الصينية كالعملة الأساسية للسوق النفطية.

وبينت الصحيفة أن “دول الخليج واوبك، لا تجد في استبدال الدولار باليوان فائدة حقيقية تعود عليها، بل مخاطر اقتصادية كبيرة قد تعاني منها”.  

وتابعت بحسب التحليل الاقتصادي أن “الإجابة التي تم لمسها من السعوديين وبعض قادة أوبك على الرغم من انفتاحهم على النقاش التجاري، كانت تتمحور حول ما الذي سنحصل عليه في حال استبدلنا الدولار باليوان الصيني”. 

وأشارت الى أنه “بحسب وجهة نظرهم، فإن الدولار عملة سائلة يمكن تصريفها واستبدالها باي عملة أخرى، على عكس اليوان الصيني”. 

وأضافت الصحيفة أن “تلك كانت الإجابة المهذبة، اما الإجابة المباشرة والصريحة، فهي أن شهية دول أوبك باستبدال الدولار باليوان الصيني معدومة كليا”. 

وشددت واشنطن بوست على أنها “تتابع بشكل مستمر دول أوبك ومساعي الصين للتلاعب بالسوق وتغير أسعار السلع وتكاليفها مثل الحديد، القطن الفحم وحتى الحبوب ان كان في ذلك مصلحة لها”. 

ورأت الصحيفة في ذلك “تسليم دول الخليج نفسها وسلطتها الى بكين من خلال استخدام عملتها، على عكس الدولار الذي يتحكم به السوق”. 

السلطات الصينية بحسب الصحيفة على “علم باستحالة موافقة الدول المصدرة للنفط على استخدام البترويوان بدلا من البترودولار”، موضحة أن “الرئيس الصيني وخلال زيارته الى السعودية طلب من الرياض أن تقوم بقبول دفعات الوقود باليوان الصيني بدلا عن الدولار، ولم يطلب ان يتم تقييم النفط باستخدام اليوان”. 

الواشنطن بوست قالت إن “الرئيس الصيني يعلم أيضا أن العملات المحلية لدول الخليج ودول أوبك المصدرة للنفط، مدعومة ومعتمدة في قيمتها داخل سوق التصريف على المقارنة بالدولار الأمريكي، وليس الين الصيني، حيث تمتلك دول الخليج واوبك خزائن بمليارات الدولارات والتي حصلت عليها عن طريق بيع النفط”. 

 وأوضحت أيضا أنه “من مصلحة تلك الدول أن تحافظ على الدولار كالعملة الأساسية لسوق النفط بهدف الحفاظ على الثروات التي جمعتها”، بحسب الصحيفة.

الصحيفة اشارت أيضا الى أن “بعض الدول ومن بينها ايران، روسيا وفنزويلا، قد تعتمد على اليوان الصيني في تجارتها مع بعضها”، مؤكدة أن “جزءا كبيرا من التجارة الدولية يتم عبر مقايضة عملات محلية بأخرى مماثلة بين البلدان التي تقوم بالتجارة، وذلك لن يغير من وضع البترودولار شيء”. 

وبينت بحسب التحليل الاقتصادي أنه “منذ خمسة وعشرين عاما، ظل الدرهم الاماراتي على مستوى كبير من القوة الى الدرجة التي بات معها يستخدم من قبل الهند لسداد ديونها للصين، ولكن رغم ذلك، ما يزال معتمدا في تقييم نفسه داخل السوق على الدولار المرتبط به عبر سعر الصرافة الرسمي”. 

 تحليل الصحيفة خلص ايضا الى أن “الحديث عن استبدال البترودولار بــ “البترويوان”، هو حديث “خرافي”، مشددة على أن “بعض الدول قد تشهد تبادلا تجاريا كبيرا بالعملة الصينية، لكن مكانة البترودولار ستبقى على ما هي عليه كالعملة الوحيدة المهمة في سوق النفط”، بحسب وصفها. 

يشار الى أن السلطات العراقية وعبر البنك المركزي، اتخذت قرارا في وقت سابق بالتعامل التجاري مع الصين باستخدام اليوان، حيث أصبح العراق الدولة الأولى في العالم التي تعتنق اليوان الصيني كعملة تبادل تجارية دولية على الرغم من حصرها بالتعاملات المقتصرة على البلدين فقط.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *