الخطوط الجوية العراقية تبحث ملف رفع الحظر الآوروبي عن الطائر الاخضر

الخطوط الجوية العراقية تبحث ملف رفع الحظر الآوروبي عن الطائر الاخضر

السابعة –  بغداد

بحث مدير عام الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية، كريم كاظم حسين، مع سفير جمهورية هنغاريا أتيلاتار،  التعاون المشترك لرفع الحظر الأوروبي عن الطائر الأخضر.

وذكر بيان صادر عن الشركة يوم أمس الاحد، وتلقته السابعة، أنه “تضمن اللقاء عرض الرؤية التي يتبناها وزير النقل رزاق محيبس السعداوي والتي تهدف الى فتح آفاق جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين لتطوير مجالات قطاع النقل الجوي وتنويع وجهات الناقل الوطني الإقليمية والدولية”.

وأعرب السفير، وفقا للبيان، عن “سعادته بهذا اللقاء المثمر “، مؤكداً “إهتمامه الكبير بتقديم الدعم للخطوط الجوية العراقية لحسم ملفاتها العالقة والنهوض بواقعها لتعود الى مكانتها التي تستحقها”.

ومرت نحو 8 سنوات على قرار حظر الطيران العراقي، وتحديدًا الخطوط الجوية العراقية من التحليق في سماء أوروبا، حيث لم يتمكن العراق إلى الآن من تحقيق الشروط التي تتيح إلغاء القرار الدولي الذي كان له تأثيرات اقتصادية سلبية كبيرة على البلاد.

وفي العام 2015، جرى حظر الطائر الأخضر من الطيران في سماء أوروبا بسبب عدم استيفائها معايير المنظمة الدولية للطيران المدني، مما سبب سخطًا كبيرًا في الشارع العراقي، الذي اتهم الجهات المعنية بالتقصير.

ومطلع شهر حزيران من العام 2022، جددت وكالة سلامة الطيران الأوربية التأكيد على حظر الخطوط الجوية العراقية في أجوائها، مؤكدة أنه سيستمر لحين تلبية متطلبات التشغيل الآمن من خلال الاستجابة لمتطلبات شهادة مشغل البلد الثالث TCO.

وأطلق برنامج الإيكاو العالمي لتدقيق مراقبة السلامة ما يعرف باسم USOAP في الأول من كانون الثاني/يناير العام 1999، استجابة لمخاوف واسعة النطاق حول مدى كفاية الرقابة على سلامة الطيران في جميع أنحاء العالم.

وتركز مراجعة حسابات USOAP على قدرة الدولة في توفير الرقابة على السلامة من خلال تقييم العناصر الحرجة CEs لنظام مراقبة السلامة، والتي تمكن الدولة المعنية من ضمان تنفيذ معايير السلامة ICAO والممارسات الموصى بها SARPs والإجراءات المرتبطة بها والمواد التوجيهية.

وأظهرت وثائق صادرة عن منظمة سلامة الطيران الأوروبية “إياسا”، مطلع 2022 استمرار حظر طيران أكثر من 10 شركات عالمية في الأجواء الأوروبية بينها طائرات الخطوط الجوية العراقية، برفقة طائرات لشركات من فنزويلا وإيران ونيجيريا وأنغولا وأفغانستان وزمبابوي.

وضمن إجراءات العراق لرفع الحظر الجوي هي زيادة المراقبين الجويين، حيث أكدت وزارة النقل أن “الأجواء العراقية أصبحت تدار بأيادٍ عراقية من قبل 300 مراقب جوي، ما شجع على مرور الطائرات الدولية العابرة، ليبلغ عددها حوالي 800 طائرة يوميًا”.

وتشير الوزارة إلى أن هذه الطائرات العابرة تسجل وفق نظام لتحقيق دعم إيرادات الدولة، بالإضافة إلى الترانزيت الذي سيكون إضافيًا للخزينة، لافتة إلى أن “العام 2021 شهد عبور 150 طائرة يوميًا”.

ومن المعروف أن الخطوط الجوية العراقية تأسست بواسطة جمعية الطيران العراقية، حين قررت هيئتها الإدارية في 18 أيار/مايو 1938، استثمار فائض حملة التبرعات الوطنية الشاملة التي أثمرت عن تمكين القوة الجوية العراقية آنذاك من شراء 15 طائرة قاصفة ومقاتلة إيطالية بريدا وسافوي وكان الفائض مقداره 23000 دينار عراقي مكّنها من شراء ثلاث طائرات بريطانية دي هافيلاند دراغون رابيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *