في خضم صراعه مع الغرب.. تعرّف على رئيس تيك توك الشاب

في خضم صراعه مع الغرب.. تعرّف على رئيس تيك توك الشاب

نجح الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك، شو تشيو، في التنقل بأعماله بين الغرب والصين خلال فترة صعوده السريعة، وساعده المجال الثقافي في الحصول على أعلى منصب في واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم.

ومن المقرر أن يمثل شو البالغ من العمر 40 عاماً والمصرفي السابق في بنك غولدمان ساكس أمام لجنة في مجلس النواب الأميركي يوم الخميس لمناقشة موضوع حظر التطبيق وطمأنة الأميركيين بأن بياناتهم آمنة.

درس في هارفارد

ولد تشيو ونشأ في سنغافورة، ثم تلقى تعليمه في لندن وفي كلية هارفارد للأعمال، وقضى بعضاً من بدايات حياته المهنية في إبرام صفقات مع شركة رأس مال مغامر في آسيا، بحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

ثم انتقل بسرعة إلى C-suite بصفته المدير المالي لشركة الهواتف الذكية الصينية العملاقة في سن 32.

ويدير الشاب تيك توك من مكاتب الشركة في سنغافورة، لكنه يسافر كثيراً، بما في ذلك إلى الولايات المتحدة حيث التقى بزوجته، وهي تايوانية أميركية نشأت في هارفارد.

وتولى تشيو المنصب الأعلى في تيك توك بعد أن ترك كيفن ماير، أحد الشخصيات البارزة في شركة “والت ديزني”، منصبه بعد ثلاثة أشهر، بينما بذلت إدارة ترمب جهوداً سابقة لفرض بيع التطبيق للمستثمرين الأميركيين.

إلى ذلك، تعد الإنجليزية اللغة الأولى للشاب، وهو مثل معظم السنغافوريين، من أصل صيني.

أدى الخدمة العسكرية

عمل والده في البناء ووالدته في المحاسبة. وقال إنه انتقل من تربية متواضعة في سن 12، عندما حصل على علامات عالية في امتحان وطني لينتقل إلى مدرسة ثانوية تخص النخبة.

في موازاة ذلك، أدى خدمته العسكرية الإلزامية لمدة عامين ونصف، وهو في صفوف الخدمة الاحتياطية، والتي تنتهي عندما يبلغ من العمر 50 عاماً.

وبعد انتهاء الخدمة العسكرية، التحق بجامعة لندن وظل في العاصمة البريطانية للعمل كمصرفي في Goldman Sachs Group Inc.

وبعد فترة تدريب في كلية إدارة الأعمال وفيسبوك التابعة لشركة ميتا عمل في شركة رأس المال الاستثماري DST Global. وأهلته لغة الماندرين التي حصل عليها في المدرسة الثانوية ليكون شريكها الذي يركز على الصين.

الانضمام لـ “دانس بايت”

في عام 2012، بدأ مع آخرين في شقة متواضعة تطوير تطبيق يقترح مقالات إخبارية على الأشخاص بناءً على عوامل مثل مقدار الوقت الذي أمضوه في القصص السابقة.

وكانت هذه الشركة هي “بايت دانس”، والتي ستواصل لاحقاً إنشاء تيك توك. ومؤسسها، الشاب Zhang Yiming، الذي استثمر تشو وشركاؤه فيها.

أما الاستثمار الآخر الذي قاده فقد كان في Xiaomi Corp ، عملاق الهواتف الذكية الصيني مع طموحات عالمية.

بايت دانس ومؤسسها

وعينته الشركة أولاً كرئيس تنفيذي للشؤون المالية، ثم جعلته يدير أعمالها خارج الصين. وهو الوحيد الذي برز بين زملائه لفهمه لثقافات الأعمال الصينية والغربية.

وفي عام 2021، طلب تشانغ، الذي ظل على اتصال بتشيو، أن يصبح الرئيس المالي لشركة “دانس بايت”، والتي تدير بالإضافة إلى تيك توك تطبيقات صينية شهيرة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *