صراع نفوذ وانشقاق داخل عشيرة بارزة.. تقرير اميركي يكشف حقيقة مايجري في ديالى
السابعة-ترجمة
كشفت وكالة الاسوشيتد برس، اليوم الاحد، عن تفاصيل الاحداث الأمنية التي وقعت في محافظة ديالى، وشهدت عمليات قتل واغتيالات متبادلة بين اطراف عديدة، معتبرة ان وصفها بــ”الصراع الطائفي والاقتتال المذهبي” هو غطاء لما هي عليه فعلا.
وقالت الوكالة في تقريرها الذي ترجمته السابعة، ان “شيوخ العشائر في المنطقة ومن بينهم شيخ احد اكبر القبائل المحلية بني تميم الشيخ مصطاف التميمي، اكدوا لها، بان ما يحصل في المحافظة هو “اقتتال” بين اطراف متعددة على المصالح الخاصة وليس صراعا مذهبيا”، محملين “السلطات الأمنية مسؤولية الاحداث كونها “مسؤولة عن حماية وتامين المنطقة” كما عبر عنه الشيخ ماهر، احد المقربين من ضحايا اعمال العنف التي وقعت في المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية”.
وأكدت الوكالة أيضا، ان “خبراء مطلعين على الشؤون الداخلية للمحافظة اكدوا لها، بان اعمال العنف الأخيرة لا تحمل “صيغة إرهاب او اعمال عنف مذهبي فقط، بل هي صراع مصالح بين جهات متعددة تحاول السيطرة على المحافظة التي تمثل نقطة عبور مهمة مع الحدود الإيرانية وحدود إقليم كردستان العراق”، متابعين “تلك الخلافات قادت الى شقاق داخل صفوف عشيرة بني تميم”، بحسب وصفهم.
وتابعت نقلا عنهم “على الرغم من محاولات الشيخ مصطاف التميمي، الا ان أبناء القبيلة يتعرضون لانشقاق بين تاييد جهات متعددة أهمها عصائب اهل الحق، والتيار الصدري”، مشددة “تلك الجهات تتصارع بينها داخل المحافظة للحصول على النفوذ والسيطرة على مناطق واسعة داخلها”.
الباحث في جامعة كينت الدكتور تامر البدوي، اكد للوكالة أيضا، ان “عمليات العنف التي تقع حاليا في المحافظة تهدف الى زعزعة استقرارها للتقليل من فاعلية الحملات الأمنية التي تشن ضد شبكات التهريب العاملة في المحافظة منذ سنوات”، بحسب وصفه.
أهالي المنطقة بحسب الوكالة حملوا القوات الأمنية مسؤولية تامينها، موضحين “ما يحصل هو إرهاب وليس صراع قبلي”، الوكالة من جانبها اكدت أيضا ان محاولات الحصول على تصريحات من الجهات الأمنية حول الاحداث في ديالى وسيناريو وقوع اعمال العنف لتقليل الضغط على شبكات التهريب والجريمة المنظمة بائت بالفشل لرفضها التعليق”.
