بعد تصدره الترند.. مصطفى شعبان: “بابا المجال” شعبي أصيل يخاطب الشباب
نجاح كبير وإشادة واسعة تمكن مسلسل “بابا المجال” أن يحققها في الشارع المصري منذ بداية عرض الحلقات الأولى خلال الوسم الرمضاني، وخلال الأيام القليلة تصدر هاشتاغ باسم الفنان مصطفى شعبان هو الأكثر تداولا على موقع توتير في المملكة العربية السعودية وتحديدا بعد عرض الحلقة السابعة، وكان هاشتاغ مصطفى شعبان و”بابا المجال” ضمن الأعلى تداولا على موقع “تويتر”، وأيضًا الأكثر بحثاً على “فيسبوك” بعد 3 حلقات فقط، بما يقترب من 10 آلاف تغريدة.
وفي حواره مع موقع “العربية.نت” أكد شعبان أن “الإفيهات” واللزمات في المسلسل من الشارع وهي حقيقية وتشبه الناس، ولهذا حققت نجاحا كبيرا مع الجمهور منذ بداية عرض الحلقات، كما تحدث عن السبب في اتجاهه للأعمال الشعبية.
*ما الذي حمسك لتقديم مسلسل “بابا المجال”؟
المسلسل تم عرض فكرته عقب الموسم الرمضاني الماضي 2022 عن طريق ورشة ورأيت أن موضوع المسلسل شيق وجذبني جملة “اللي ياكل الحرام الحرام ياكله”، وقمنا بعقد جلسات عمل لتطوير الموضوع بطريقة شيقة كي تناسب القطاع العريض للأسرة المصرية والمشاهد بشكل عام في الوطن العربي.
*وعلي من يعود اسم “بابا المجال”؟
الشخصية التي أقدمها هي “بابا المجال”، فمثل ماظهر في الحلقات يقول “في كارنا مفيش مقارنة”، فهو في منطقته لا يوجد مثله، فهو بابا المجال في مجال تخصصه وعمله، حيث تدور أحداث العمل شاب عصامي، يتاجر في قطع السيارات، ويبدأ مهنته من الصفر، حتى يكبر فيها، ويصبح من أكبر تُجار قطع السيارات، ولم يستسلم لتحدي البدايات، ولكن قرر استكمال المشوار الذي بدأه، حتى أصبح لديه مهارة وحنكة خاصة به، ليكتسب لقب “بابا المجال”بجدارة، وهو ما يجعله يدخل في صراعات مع أبناء المهنة، وكل ذلك في إطار درامي لا يخلو من الإثارة والأكشن وأحيانا الكوميديا.
*العمل يقدم منطقة قدمتها من قبل في عدد من أعمالك وهي التيمةالشعبية؟
مسلسل “العار” كان شعبيا، وأيضًا مسلسل “أيوب”، و”ملوك الجدعنة”، و”الزوجة الرابعة”، و”مزاج الخير” كلهم ينتمون للتيمة الشعبية، لكن كل واحد منها مختلف عن الآخر، فواحد يرتدي جلابية ويتزوج بالحلال، الآخر يتاجر بالمخدرات، وغيره وغيره، فكلها قصص شعبية، ولكن الموضوع هنا مختلف، مثل ما تقدم موضوعا صعيديا فهو يختلف عن الآخر لكنه في النهاية صعيدي، ولكن الحقيقة فكرة العمل هنا بالرغم من إنها تيمة شعبية ولكنها متميزة، وتلمس كل شخص في الشارع سواء في منطقة شعبية أو غيرها، كما أن موضوعه يهم أغلبية الناس وهو سبب نجاحه حتي الآن.
*تؤكد أن العمل مختلف، فكيف تراه مختلفا؟
هذا العمل نخاطب من خلاله الأجيال الصاعدة، التي لم يتحدث معه عمل من قبل ولم يتوجه لهم أو يناقشهم وهو ما جذبني في العمل، وللعلم مسلسل بابا المجال وشخصية زين التي أقدمها تعتبر من أحلى الموضوعات التي قدمتها في حياتي، فعندما قدمت مسلسل “دايما عامر”، كان يوجد فكرة فقط لدي وللحقيقة أعجبتني وهي التحدث إلي جيل من الشباب لم يتم مخاطبته إلا نادرا، ولذلك في “بابا المجال” حاولت أن أخاطب الشباب الصغير الذي لم نتحدث معه من قبل عن فكرة “أن من يأكل الحرام الحرام يأكله”، فشخصية زين هو بابا المجال في المهنة التي يقوم بها، وهذا ما نكتشفه من خلال الحلقات المقبلة، فهو كبير المنطقة، وعن رسالة العمل، فنقصد بها “الحرام والحلال”.
*ولكن هل تري أن التيمة الشعبية أفضل لتقديمها للجمهور خاصة وأن الغالبية العظمي في مصر تنتمى للطبقة الشعبية؟
أحلى حاجة في رمضان أن تقدم الموضوع الشعبى وليس شعبيًا فقط، بل عليه أن يلمس القطاع الأكبر من الناس، ليس في مصر فقط، بل في المنطقة العربية كلها، وأقصد هنا بالشعبى، الشعبى الذي خرجنا منه، الشعبى الذي تعلمنا فيه الجدعنة والعادات والتقاليد وفيه ابن البلد والأصول، والتى كنا نراها في الأعمال التي تربينا عليها قديمًا، ولكن حاليًا أصبح هناك- وأعتبره خطأً كبيرًا- خلط بين الشعبى والعشوائى، فنحن نتحدث في الشعبى عن الأصول والعادات المصرية الحلوة، والحارة الشعبية، وليس عن العشوائيات والمشاكل والأزمات وخلافه.
*وهل تتابع تصدر العمل للترند، وردود الأفعال التي يحققها مع الجمهور؟
أنا غير مهيئ لمتابعة أي شئ لأن كل ما يهمني هو التصوير خاصة وأننا مستمرون في التصوير حتي نهاية شهر رمضان، ويهمني الانتهاء منه سريعًا لذلك لم أتابع مايقال عن التريند وما إلي ذلك، فكل ما أفكر فيه حاليا التركيز علي عملي فقط، فنحن كفريق عمل لا نركز علي المنافسة بل على ما نقدمه كما قلت، وهناك مشاهد ستعجب المشاهد، أما بالنسبة لردود الفعل فتصلني وهي ما أتابعه حتي أعلم لأي مدى نجحت في تقديم الشيء الذي كنت أريد تقديمه، ولأي مدى لمس العمل والفكرة الجمهور، وأقيم نفسي من جديد، ودائما في محل تفكير هل الفكرة حققت ما أريده أم أنا مخطئ.
*بين الحلال والحرام الذي تناقشه في العمل، هل كان لديك غرض من تقديم العائلة ومشاكلها؟
أنا هنا لا أقصد ما الذي سأقدمه بقدر أننى أتحمس للموضوع ككل، بكافة خطوطه الدرامية، والتحمس يبدأ من فكرة، ثم تكبر الفكرة في المشروع حتى تصل لعمل متكامل، ولكن غرضنا هنا في العمل أن المسلسل يقدم للقطاع العام من الناس بطريقة تجارية تتوافق مع مصر والعالم العربى، بطريقة مناسبة لشهر رمضان ولكل الأسرة.
*هل واجهت أي صعوبات في تصوير “بابا المجال”؟
الحمدلله المسلسل ليس به أي صعوبات إلا التوقيت فقط، فنحن كالعادة مثل كل رمضان نبدأ في وقت متأخر، وهذا ما يخلق حالة من أزمة اللحاق بالعرض، كما أنه دائمًا ما نظل في لوكيشن التصوير حتى نهاية رمضان.
*وماذا عن جديدك وهل هناك عودة للسينما قريبا؟
إن شاء الله هذا العام لدي عمل سينمائي كبير، والعمل يضم أفكارا عديدة وليس رومانسيا كما قيل، وسيكون بمثابة عودة للسينما مجددا بعد غياب 13 عامًا منذ أن قدمت فيلم “الوتر” عام 2010، سيكون العمل مفاجأة للجمهور،وأيضًا لدي مشروع آخر بعد رمضان، مسرحية ستعرض في السعودية قريبًا جدًا إن شاء الله.