معلومات وأسماء تكشفها (بغداد اليوم) حول صفقة فساد بتجهيز لقاح الحيوانات لصالح وزارة الزراعة – عاجل
السابعة – بغداد
حصلت “السابعة” على معلومات تفيد بوجود شهبات فساد تتعلق بمناقصة تجهيز لقاحات بيطرية لوزارة الزراعة ، فيما بينت المعلومات ان الصفقة تديرها مافيات داخل الوزارة .
واشارت المعلومات التي حصلت عليها السابعة، الى “وجود مناقصة تجهيز لقاحات بيطرية لوزارة الزراعة، فضلا عن تلاعب بالفحوصات لاجل تمرير احدى الشركات “.
ونوهت المعلومات بأن “لقاح التهاب الجلد العقدي LSD سجل عام ٢٠١٦ على ضوء فحص مختبرات دائرة البيطرة ” ، مبينة أن “عترة اللقاح هي pox ذات سعر زهيد جدا مقارنة بعترة اللقاح الاصلية Neethling “.
وتبين المعلومات أنه “تم تجهيز وزارة الزراعة به من خلال عقد عام ٢٠١٧ “، مؤكدة أن ” كل لقاح يسجل يمنح شهادة تسجيل لخمس سنوات والشهادة تعد منتهية عام ٢٠٢١ ، وعليه يجب عليهم اعادة تسجيل اللقاح وارسال نماذج جديدة للمختبر وتم بالفعل وفشل بالفحص وهذا مثبت في قسم المختبرات والرقابة الدوائية”.
المعلومات تفيد بأنه “بهدف الاشتراك بمناقصة عام ٢٠٢٢ التي تم تأجيلها قامت تلك الجهات بتزوير شهادة تسجيل اصدروها بتاريخ سابق هو ٢٨/٢/٢٠١٨ وبالرقم ١٦٨٤ كي تبقى صالحة لغاية ٢٠٢٣ وقدموها باوراق المناقصة في الوزارة”.
واكدت المعلومات التي حصلت عليها السابعة ان الجهات المزورة لم تحبك التزوير حيث صدرت الاجازة ٢٠١٨ ومكتوب فيها صدرت بموجب محضر لجنة التسجيل في ٢٠١٦ وهذا غير ممكن”، مبينة ان “كل ما ذكر في اعلاه مثبت في قسم الرقابة الدوائية التابع لدائرة البيطرة والشهادة المزورة موجودة في دائرة البيطرة”.
المعلومات تؤكد أنه “تم تزوير توقيع المدير السابق لدائرة البيطرة بصورة واضحة جدا مفضوح، وبعد انتهاء فترة صلاحية شهادة تسجيل لقاح LSD الذي تم الفحص في 2016 وانتهاء مدة التسجيل 2021 ، تم أعادة تسجيله وتم تسليم نماذج جديدة من اللقاح LSD الى قسم المختبرات/الرقابة الدوائية، وبعد اجراء والفحص المختبري للقاح ثبت بانه فاشل وغير مطابق للعترة، وفشلت عملية اعادة التسجيل “.
واشارت المعلومات الى انه لضيق الوقت وفشل الاختيار لجأ المزورون الى اصدار شهادة جديدة بتاريخ مزور بدل الشهادة التي صدرت في ٢٠١٦ وتم اصدار شهادة سنة 2018 حتى تغطي لسنة 2023 ، بتوقيع مزور للمدير السابق لدائرة البيطرة لانه تقاعد”.
ومن خلال المعلومات فان “كل ما ذكر موجد في المختبر ويمكن طلب هذه الوثائق والنتائج من قسم المختبرات/ الرقابة الدوائية والشهادة المزورة الموجودة في سجلات دائرة البيطرة و في وثاثق المناقصة المقدمة من قبل شركة اقصئ المدينة التابعة لاحمد الجبوري من سكنة الحويجة “.
وتشير الى أنه “قام بتزوير الشهادة بالاتفاق مع المدير العام لدائرة البيطرة حاليا ثامر حبيب ومدير قسم المختبرات الدكتور خزعل ومدير قسم المذاخر الدكتور زيد عبد الوهاب المسؤول عن اصدار شهادات التسجيل”.
وتوضح المعلومات أن “الدكتور زيد سبق وأن ارسلته الشركة المعنية لعدة ايفادات علنية وشخصية الى روسيا وعند اعلان المناقصة عن لقاح ال LSD لقاح التهاب الجلد العقدي امتنعت الجنة من احالة المناقصة للشركة اعلاه لعلمهم بتلاعب الوثائق وتزويرها رغم الضغوطات التي حصلت”.
ما دفع المتنفذين في الوزارة الى تشكيل لجنة تحليل للمناقصة جديدة برئاسة الدكتور زيد عبد الوهاب لكي يتم اكمال الصفقة عملية التزوير واحالة المناقصة لشركة “اقصى المدينة” المزورة لشهادة القاح الفاشل مختبريا، وفقا للمعلومات التي تقول إن “شركة الكندي لانتاج القاحات التابعة لوزارة الصناعة العراقية هي احد المشتركين بالمناقصة ولم يتم الاحالة اليها رغم انها شركة حكومية ونتاج وطني”.
وبحسب المعلومات فان “جميع اللقاحات والادوية المسجلة لدى دائرة البيطرة لغرض السماح باستيرادها وادخالها العراق سجلت بطرق ملتوية وحسب مزاج المدراء المسؤولين عن التسجيل لعدة اسباب ومنها منافع شخصي”.
المخالفات والتزوير مثبتة في ملفات تسجيل اللقاحات الموجودة في قسم المذاخر ونسخة منه في قسم المختبرات ويجب مطابقة جميع المعلومات لايجاد المخالفات والتزوير والتلاعب الحقيقي الذي يحصل في هذه الدائرة، وفقا لمصدر المعلومات.
وللكشف عن حقيقة التلاعب والمخالفات يجب الاستعانة باساتذة واطباء بيطريين من الجامعات والكليات البيطرية المختصة ومن منظمة الصحة العالمية او منظمة الفاو.
وفيما تضع السابعة الملف أمام رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس هيئة النزاهة القاضي حيدر حنون ورئيس لجنة محاربة الفساد ابو علي البصري لاتخاذ اللازم، تكفل حق الرد لمن ورد اسمه من شخوص وأسماء شركات في المادة الخبرية أعلاه.
