الكشف عن هوية أحد ضحايا أبو غريب.. مطالبات بالتعويض عن “أحد أبشع جرائم” أمريكا

الكشف عن هوية أحد ضحايا أبو غريب.. مطالبات بالتعويض عن “أحد أبشع جرائم” أمريكا

السابعة- بغداد

كشفت شبكة البث الأمريكي ان بي ار، اليوم الثلاثاء، عن هوية احد ضحايا فضيحة التعذيب التي ارتكبت من قبل القوات الامريكية في العراق والتي كشف عنها في الثلاثين من أبريل نيسان عام 2004، معلنة بان الإدارة الامريكية ما تزال حتى اليوم ترفض تعويض الضحايا. 

وبينت الشبكة بحسب تحقيق ترجمته السابعة، ان مساعي الكشف عن هوية الضحايا اوصلتها الى المواطن العراقي طالب المجلي ذو السبعة وخمسين عاما، الذي ما يزال حتى اليوم يعاني من “تبعات نفسية وجسدية خطيرة” قادت الى افقاده عائلته، ووظيفته ودفعته الى “خسارة نصف عمره” بسبب جرائم التعذيب التي طالته على يد القوات الامريكية. 

التحقيق بين أيضا، ان المواطن طالب الذي ظهر بإحدى صور التعذيب التي كشف عنها، اعتقل عام 2003 من قبل القوات الامريكية واحتجز في سجن أبو غريب لمدة عام وأربعة اشهر دون توجيه أي تهمة اليه بعد اعتقاله بشكل تعسفي اثناء زيارته لمنزل اقاربه برفقة عائلته. 

الشبكة الامريكية اكدت أيضا ان المجموعة التي تعرضت للتعذيب في الجريمة الشهيرة، ومنهم طالب، لم يحصلوا على أي تعويض من الجانب الأمريكي الذي ورغم اعترافه بالجريمة والحكم على احد منفذيها بالسجن لثلاث أعوام، لم تتخذ أي إجراءات لتعويض الضحايا “الذين ما يزالون يعانون من تبعاتها، حيث اضطر طالب الى تغيير سكنه بشكل متكرر وفقد عائلته وزوجته بعد حالة طلاق نتيجة للنظرة السلبية من المجتمع تجاه ما أصابه”. 

السلطات العراقية من جانبها بحسب تحقيق الصحيفة، اكتفت بمنحه تأييد بكونه سجين دون تهمة او ذنب في أبو غريب، فيما اكدت أيضا ان الصليب الأحمر وتقارير مسربة من الجيش الأمريكي، كشفت عن “تعمد” الإدارة الامريكية إخفاء الملفات المتعلقة بالضحايا. 

المحامي في مركز الحقوق الدستورية في نيويورك بهار عزمي، كشف للشبكة أيضا ان الإدارة الامريكية “لم تضع حتى اليوم أي اليات إدارية لتعويض الضحايا رغم مرور ما يقارب العشرين عاما على ارتكاب الجريمة ولا تحتفظ باي منفذ رسمي في العراق لتقديم الشكاوى”، موضحة ان طالب لم يجد أي جهة يتجه اليها للمطالبة بحقه عن “الدمار” الذي أصابه وعائلته نتيجة للجريمة الامريكية. 

الشبكة كشفت أيضا ان ما بين 70% الى 90% من العراقيين الذي تم اعتقالهم على يد القوات الامريكية وتعرضوا للتعذيب، كانوا أبرياء من أي تهمة واعتقلوا بشكل تعسفي، الامر الذي قالت انه يجعل من قضيتهم الان “مهمة” جدا بالنظر الى استمرار الاضرار النفسية والجسدية التي اصابتهم وما يزالون يعانون منها حتى الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *