الآلاف يتظاهرون مجددا ضد الحكومة التشيكية في براغ
احتشد آلاف المتظاهرين مجددا في العاصمة التشيكية براغ اليوم الأحد، احتجاجا على ارتفاع التضخم والمطالبة باستقالة الحكومة.
ويعد هذا الاحتجاج هو الثاني من نوعه في ساحة فاتسلاف في براغ، بعد الاحتجاج السابق في 11 مارس، والذي نظمه حزب سياسي جديد يعرف باسم “برو” تحت شعار “ضد الفقر”.
وحسبما نقلت وكالة “فرانس برس”، قد ألقى متظاهرون ومتحدثون في الاحتجاج ورئيس الحزب الشعبوي جيندريش رايشل باللوم على الاتحاد الأوروبي والحكومة التشيكية في ارتفاع التضخم ودعوا جميعا الائتلاف الحكومي الخماسي الحالي إلى الاستقالة.
ونقلت الوكالة عن رايشل، وهو محامٍي وكان النائب السابق لرئيس الاتحاد التشيكي لكرة القدم قوله للمتظاهرين: “نطالب باستقالة الحكومة”، حيث هتف المتظاهرون: “ارحلوا، ارحلوا “.
وأضاف رايشل: “نحن هنا لنقف إلى جانب بلدنا”، في حين أن مجموعته، التي يرمز اسمها باللغة الإنجليزية إلى القانون والاحترام والخبرة، ليس لها مقاعد في البرلمان.
وأكد رايشل أن مجموعته كانت مستعدة لتصعيد الاحتجاجات.
هذا ويطالب المتظاهرون أيضا الحكومة التشيكية بالتوقف عن اتخاذ إجراءات تهدف إلى الحد من المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، كما أدان المتظاهرون موقف الحكومة بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث دعمت جمهورية التشيك بقوة الحكومة في كييف منذ الأزمة الأوكرانية، وقدمت البلاد أسلحة للجيش الأوكراني واستقبلت حوالي 50 ألف لاجئ.
كما وصف رايشل وزيرة الدفاع جانا سيرنوشوفا، المؤيدة القوية لأوكرانيا، بأنها “أكبر خطر أمني على بلدنا”.
كما كان بعض الأشخاص في المسيرة يوقعون على عريضة تطالب البلاد بالانسحاب من حلف “الناتو”.
جدير بالذكر أن التضخم بلغ مستوى مرتفعا، لكنه انخفض في الأشهر الأخيرة إلى 15% في مارس، مقارنة بـ16.7% في فبراير و17.5% في الشهر السابق.
المصدر: “فرانس برس”