فرضية جديدة.. كيف انسحب مفجرو “السيل الشمالي” من مكان الجريمة؟
لا بد أن يكون لدى من قاموا بتفجير خط أنابيب “السيل الشمالي” غواصة مستقلة وسريعة على غرار تلك المستخدمة من قبل القوات البحرية الحديثة.
هذا ما افترضه أحد أكثر الغواصين خبرة في البحرية الدنماركية وذكره لوكالة “بلومبرغ”. وبحسبه، فإن عملية زرع المتفجرات والصعود بأمان إلى سطح الماء سوف تستغرق من الغواص الفردي عدة ساعات، وبالتالي فإن السفينة السطحية التي ظلت ثابتة نسبيا طوال هذا الوقت في انتظار فريق الغوص، لا شك أنها كانت ستجذب انتباها غير مرغوب فيه من جانب المحققين لاحقا.
وتابع الغواص أن البحث عن خطوط أنابيب بدون إحداثيات دقيقة أو تقنية تتبع، ثم نقل المتفجرات وزرعها، سيكون مهمة صعبة على الغواصين المخربين، حيث أن الشحنات التي زرعت في قاع الأنابيب “يرجح أنها تزن مئات الأرطال”، لهذا تعتقد البحرية الدنماركية، وفقا لـ “بلومبرغ”، أن هذه الفرضية منطقية، حيث سيكون من الصعب فعلا على الغواصين قضاء الوقت الضروري في العمق وعدم ملاحظتهم.
وقد وقعت انفجارات على خطي أنابيب الغاز “السيل الشمالي” لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا في وقت واحد بالتزامن، ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد وقوع أعمال تخريبية مستهدفة. وقد ذكرت شركة Nord Stream AG المشغلة لخطي الأنابيب أن التفجير الذي وقع على خطوط الأنابيب غير مسبوق، ومن المستحيل تقدير وقت إصلاحه. وقد فتح مكتب المدعي العام الروسي قضية تتعلق بعمل من أعمال الإرهاب الدولي.
المصدر: نوفوستي