اتصال مرتقب بين ماكرون وتبون لتحديد موعد جديد لزيارة الأخير إلى فرنسا
أفادت صحيفة “لوموند” بأنه من المرتقب أن يجري الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والجزائري عبدالمجيد تبون اتصالا، يأتي عقب تأجيل زيارة الأخير لباريس التي كانت مقررة في 2 و3 مايو.
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن تأجيل رحلة تبون إلى فرنسا لموعد لاحق، يؤكد “مدى افتقار العلاقة بين باريس والجزائر إلى الانسيابية، التي لا تزال تعيقها جرعة جيدة من سوء التفاهم المتبادل، ومع ذلك لم يعط البلدان موضوع تأجيل الزيارة التي طال انتظارها إلى وقت آخر أكثر من حجمه”.
وتعد زيارة تبون المرتقبة إلى فرنسا، الأولى من نوعها لرئيس جزائري منذ 23 عاما.
وقالت الصحيفة الفرنسية إنه من المتوقع أن يتحدث ماكرون وتبون اليوم هاتفيا من أجل تحديد موعد جديد للزيارة، فيما نقلت عن مصادر فرنسية قولها إن موعد الزيارة سيكون “نهاية مايو” أو “بداية يونيو” على أي حال “قبل الصيف إن أمكن ذلك”.
وأشارت الصحيفة إلى التناقض بين الجانبين الفرنسي والجزائري حول سبب التأجيل، حيث تقول الصحافة الجزائرية إنه بسبب المناخ الاجتماعي في فرنسا والاحتجاجات، إضافة إلى الحاجة لمزيد من الوقت لإعداد ملفات المباحثات.
من جهة أخرى، لفتت “لوموند” إلى أن “الفرنسيين يقولون إن التأجيل رغبة جزائرية، وذلك خشية من مظاهرات محتملة مناهضة للنظام من قبل أطراف من الجزائريين في فرنسا”.
بدورها، نقلت صحيفة “الشروق” عن مصادر جزائرية قولها إن الأوضاع التي تعيشها فرنسا منذ أسابيع بسبب الاحتجاجات، والتي كانت سببا أيضا وراء تأجيل زيارة الملك البريطاني تشارلز الثالث لفرنسا في وقت سابق، هي سبب تأجيل زيارة تبون، لافتة إلى أن الموعد الذي كان مقررا في الثاني من مايو يصادف عيد العمال الذي يتوقع أن تتكثف خلاله الاحتجاجات العمالية على قانون التقاعد.
وكان الإليزيه أعلن مارس الماضي طي صفحة الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين، وتمسك الرئيسين بمواصلة تعزيز التعاون الثنائي.
وكان تبون استدعى سفير بلاده لدى فرنسا “للتشاور” في فبراير الماضي عقب ما وصفه بـ”عملية الإجلاء السرية” للناشطة والصحفية أميرة بوراوي من تونس إلى فرنسا، لكن الأزمة حلت في مارس وأعلن تبون عودة السفير الجزائري إلى باريس، وكان من المنتظر أن يزور فرنسا قبل أن يؤكد الإعلام الفرنسي تأجيل الزيارة.
المصدر: لوموند+ الشروق