أمام واقعهم الأليم.. هكذا تكاتف السودانيون بوجه الحرب

أمام واقعهم الأليم.. هكذا تكاتف السودانيون بوجه الحرب

مع اشتداد نار الحرب في السودان، يدف المدنيون الثمن الأكبر.

فقد قضى بعضهم بفعل الاشتباكات، وحوصر آخرون، ومنهم من ترك منزله هرباً وأكثرهم من بقي في منزله دون ماء أو كهرباء أو خبز.

جهود كبيرة

أمام هذا الواقع الأليم، تكاثفت جهود السودانيين لإغاثة بعضهم البعض، وبدأوا عبر مواقع إلكترونية بحشد المساعدة الطبية وتوفير الإمدادات الأساسية.

كما تحولت إحدى هذه المجموعات، وهي لجنة احتجاج نظمت مظاهرات ضد المجلس العسكري، إلى تقديم نوع من الخدمات الصحية الشعبية.

واستخدم أفراد في أماكن أخرى التكنولوجيا لتوفير مخزونات محلية من الغذاء والمياه العذبة والأدوية للأحياء المحتاجة.

في حين قام من منزله في وسط السعودية، مطور مواقع الإنترنت بتحويل موقعه الإلكتروني الشخصي إلى منصة يمكن للناس من خلالها إما طلب المساعدة أو تقديمها بناء على موقعهم.

وساعد موقعه في الغالب أناسا في الخرطوم حيث اندلع الكثير من أشرس المعارك، وفق رويترز.

كذلك أنشأ طبيب مجموعة عبر تطبيق واتساب تضم 1200 فرد من مناطق مختلفة في الخرطوم لتبادل المعلومات حول توفر المواد الأساسية.

أيضاً تحول تطبيق دكتور بيز، وهو تطبيق صحي كان يضم في السابق 30 طبيبا، من مساعدة السودانيين على التعامل مع المشكلات القائمة المرتبطة بالفقر إلى مساعدة المتضررين من العنف.

مئات القتلى وآلاف المصابين

يشار إلى أن الصراع العنيف على السلطة بين قائدي الجيش والدعم السريع، بعد أن كانا يحكمان البلاد معا، بحياة مئات المدنيين، كما تسبب في أزمة إنسانية لا توصف.

فيما ارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 260 قتيلاً مدنياً، ونحو 1500 مصاب، بحسب ما أفادت اليوم لجنة أطباء السودان.

يشار إلى أن الجيش كان أعلن، الجمعة الماضية، أنه وافق على وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بمناسبة العيد، دعا إليه قبل يوم واحد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

إلا أن الطرفين فشلا حتى الآن في الالتزام الكلي والتام بوقف إطلاق النار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *