النزاهة تفكك شبكة تسرق “الأتربة والآثار” من المواقع الأثرية في كربلاء
السابعة – بغداد
اعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة ، اليوم الجمعة، تمكنها من تفكيك شبكة مكونة من عدد من الأشخاص في محافظة كربلاء، متهمين بسرقة “الأتربة والآثار” من مشروع المدينة الجديدة.
وذكرت الهيئة في بيان تلقته السابعة، أن “دائرة التحقيقات في الهيئة، وفي معرض حديثها عن تفاصيل العمليَّة، أشارت إلى أن مكتب تحقيق الهيئة في كربلاء ألف فريقاً؛ للتقصي والتحري عن معلومات تلقتها الهيئة من بعض أعضاء مجلس النواب العراقي تفيد بوجود مخالفات “وسرقة للأتربة والآثار في مشروع مدينة كربلاء الجديدة” الواقع في أطراف المحافظة على منطقة واسعة جداً بمساحة٥٧٠٠ دونم، فيها ٧ مواقع أثريَّة تسمى بالــمجصة “.
واضافت، أن “الفريق، بعد إجراء عمليَّات التقصي والتحري، قام برصد حركة الأشخاص والآليات في المنطقة، وتمكن بالتنسيق مع جهات إنفاذ القانون من ضبط٤ أشخاص مع آلياتهم التي هي من نوع لوري قلاب متلبسين بسرقة وتحميل الأتربة من أحد المواقع الأثريَّة السبع في مشروع المدينة الجديدة، ضمن أرض عائدة لوزارة الماليَّة من النوع كلسية تستخدم كمواد أوليَّة لصناعة المواد الإنشائيَّة “.
وأردفت إن العمليَّة أسفرت أيضاً عن ضبط ٨ آليات أخرى، ٤ منها حفارات ضخمة، مع ٤ لوريات بدون سائقيها في مناطق مختلفة من الموقع، لافتة إلى أن أصحابها كانوا يقومون بتحميل الأتربة وتمكنوا من الفرار بدراجات نارية حال ملاحظتهم تحرك فريق المكتب، منبهة إلى أن تمكن المتهمين الآخرين من الفرار كان بسبب سعة الموقع والطبيعة الجغرافيَّة له، حيث أصبح عبارة عن “وديان”؛ جراء عمليَّة السرقة الكبرى للأتربة منذ عشرين سنة.
وتابعت، أن ” المتهمون الأربعة سيقوا إلى قاضي التحقيق “الخفر” رفقة محضر الضبط الأصولي للعمليَّة، التي نفذت بناءً على مذكرة قضائيَّة؛ لتقرير مصيرهم، فيما تم التحرز على الآليات لوريات وحفارات لدى مفارز من قيادة الشرطة “.
وسبق للهيئة أن أحبطت عمليَّات كبرى لتهريب الآثار واللقى الأثريَّة، في محافظات ميسان وواسط وذي قار، كان أبرزها إحباط تهريب نسخة قديمة ونادرة من التوراة في ذي قار، وضبط مبلغ قدره ٢٠٠ مليون دولار، يمثل المبلغ المتفق عليه بين الجهة المهربة والجهة المستفيدة.