ممثلة كليوبترا السمراء تخرج عن صمتها: يفصلون مصر عن إفريقيا

ممثلة كليوبترا السمراء تخرج عن صمتها: يفصلون مصر عن إفريقيا

بعد الجدل الكبير الذي أثاره ظهورها في وثائقي كليوبترا الذي بث على نتفلكس قبل أيام، لا سيما أنها صاحبة بشرة سوداء، خرجت الممثلة البريطانية أديل جيمس عن صمتها.

وتعليقاً على عاصفة الانتقادات التي طالت الوثائقي، لاسيما من مؤرخين كبار، وباحثين، قالت في مقابلة عبر الإنترنت على “ذا وأين آيرس بودكاست”، إنها تشعر بحزن شديد وبالأسف لكل من يشعر بتهديد من قبل أصحاب البشرة السمراء.

كما أضافت أنها واجهت انتقادات عدة، بعضها كان صعباً ومؤلماً.

وأردفت: من المحزن أن يقوم بعض المصريين أو أشخاص آخرون بذلك… إما يكرهون أنفسهم أو يشعرون بتهديد من أصحاب البشرة السمراء لدرجة أنهم يوجهون مثل هذه الانتقادات، ويحاولون فصل مصر عن بقية القارة الافريقية“.

إلى ذلك، انتقدت كل الاتهامات التي وجهت للعمل، جراء تسجيده شخصية كليوبترا وهي في الأصل بيضاء اللون من قبل ممثلة سمراء.

YOU BEAUTIFUL SOULS HAVE MADE US #4 IN THE US AND #5 IN THE UK MOST WATCHED ON @NETFLIX 🤯🤯🤯🤯

Thank you so much, please keep sharing with your people and sending your gorgeous messages I love, love, love to see them! 💖✨#QueenCleopatra #CominAtcha pic.twitter.com/nw4Hrd29bS

— Adele James @Adele_JJames May 12, 2023

تزييف للتاريخ

وكان وزير الآثار المصري الأسبق وعالم الآثار زاهي حواس، أكد في تصريحات سابقة، أن الوثائقي مليء بالمغالطات، ويهدف إلى تزوير التاريخ، وسرقة أصل الحضارة المصرية القديمة، موضحاً أن الملكة كليوبترا كانت يونانية ولم تكن سمراء البشرة إطلاقاً.

كما اعتبر أن هذا الأمر ليس بسيطاً لأنه يعكس مشروعا من قبل حركة الأفروسنتريك من أجل الادعاء أن الحضارة المصرية أصلها إفريقي.

يشار إلى أن وزارة السياحة والآثار المصرية كانت أكدت بدورها الشهر الماضي أن هذا العمل لا يمت للتاريخ بصلة، مؤكدة أنه مليء بالمغالطات. وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، أن “ظهور البطلة بهذه الهيئة الإفريقية يعد تزييفا للتاريخ المصري ومغالطة تاريخية صارخة، لاسيما أن الفيلم مصنف كفيلم وثائقي وليس عملا دراميا”.

وتتحدر “كليوبترا السابعة” من أسرة مقدونية عريقة حكمت مصر ما يقارب 300 عام، أسسها الملك بطليموس الأول، وهو أحد القادة المقدونيين في جيش الإسكندر الأكبر، والذي آلت إليه ولاية مصر بعد وفاة الأخير، 323 قبل الميلاد.

ولدت عام 69 قبل الميلاد، ووالدها الملك بطليموس الثاني عشر. ثم تولت الحكم بعد وفاته عام 51 قبل الميلاد، حيث تقاسمت العرش مع أخيها بطليموس الثالث عشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *