مخاوف من توسع الحمى النزفية في العراق.. هل تكفي التدابير بـ”بؤر الانتشار”؟ – عاجل

مخاوف من توسع الحمى النزفية في العراق.. هل تكفي التدابير بـ”بؤر الانتشار”؟ – عاجل

السابعة – خاص

شهدت محافظات الفرات الاوسط والجنوبية ارتفاعا ملحوظا بعدد الاصابات بمرض “الحمى النزفية” بالتزامن مع قرب حلول عيد الاضحى وزيادة الاقبال على شراء اللحوم من محلات القصابة المنتشرة بصورة اغلبها غير رسمية.

وزارة الصحة والفرق الصحية أكدت استمرارها القيام بجولات رقابية على هذه المحلات لمتابعة مدى التزامهم بالاجراءات الوقائية واعطائهم التعليمات والارشادات اللازمة، للحماية من خطر الاصابة بهذا المرض.

وقالت ربى فلاح، من إعلام وزارة الصحة للسابعة، إن “أخر احصائية لمرض الحمى النزفية لهذا العام الحالي كانت بحدود 119 اصابة مؤكدة، بينها 18 حالة وفاة”.

واضافت، إن “مرض الحمى النزفية يبدأ بالحمى وينتهي بالنزف في حال لم يراجع المصاب المؤسسات الصحية عند بدء الاعراض، لافتة الى انه من الممكن ان يؤدي لظهور مضاعفات نزف ثم الوفاة “.

وتابعت، أن “مسؤولية احتواء المرض تقع على عاتق الجميع ابتداء من وزارة الصحة والتي من واجباتها التوجيه والتثقيف والعلاج للمصابين والذين اغلبهم تعالجوا وتماثلوا للشفاء بالاضافة الى وزارة الزراعة والتي من مهامها عمليات رش المبيدات الحشرية ومكافحة الحشرة الناقلة وهي حشرة “القراد”.

واشارت الى ان “محافظة ذي قار تعد أكثر المحافظات بأعداد الاصابات تليها النجف والبصرة، لافتة الى إن “هناك 4 عوامل ساعدت على ارتفاع الإصابات بمرض الحمى النزفية، هي قلة الكوادر البيطرية واستمرار ذبح الحيوانات العشوائي داخل المدن وعدم الاهتمام بنظافة الحظائر الحيوانية، فضلا عن تقليص الدوام الرسمي ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا“.

ولفتت إلى أن “الوزارة لديها تواصل مع جميع مربي الحيوانات كما لديها فرق جوالة في كافة أنحاء العراق لمكافحة الأمراض ومنع وصولها إلى الإنسان“.

وكان موقع “مايو كلينيك” الطبي، ذكر أن “مؤشرات الحمى النزفية الفيروسية وأعراضها تختلف حسب المرض، حيث يمكن أن تشمل الأعراض المبكرة، الحُمّى والتعب أو الضعف أو الشعور العام بالتوعك، والدوار وآلام العضلات أو العظام أو المفاصل، والغثيان والقيء والإسهال، أما الأعراض التي قد تصبح مهددة للحياة فتشمل نزيف تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو من الفم أو العينين أو الأذنين، وخلل وظيفي في الجهاز العصبي، والغيبوبة والهذيان، والفشل الكلوي والتنفسي والكبدي”.

وتنتشر الحمى النزفية الفيروسية عن طريق مخالطة الحيوانات أو الحشرات المصابة بالعدوى، علما أن الفيروسات التي تسبب الإصابة بالحمى النزفية الفيروسية، تعيش في العديد من العوائل الحيوانية والحشرية، وتشمل في الغالب البعوض أو القراد أو القوارض أو الخفافيش كما تنتقل بعض أنواع الحمى النزفية الفيروسية عبر لدغات البعوض أو القراد، كما ينتقل البعض الآخر عبر ملامسة سوائل المصاب، مثل الدم أو اللعاب أو السائل المنوي، ويمكن انتقال عدة أنواع أخرى منها عبر استنشاق فضلات الفئران المصابة.

وعلى الرغم من عدم وجود علاج معين لمعظم أنواع الحمى النزفية الفيروسية، فقد يساعد عقارا “ريبافيرين” و”فيرازول” على تقصير مسار بعض أنواع العدوى ومنع حدوث مضاعفات في بعض الحالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *