حياة ميسي في باريس.. بكاء.. إهانة.. وألم الفراق
انتهت قصة ليونيل ميسي أسطورة كرة القدم الأرجنتينية مع باريس سان جيرمان الفرنسي بشكل رسمي يوم الخميس بعد موسمين عاش فيهما “ليو” الكثير من الإحباط داخل وخارج الملعب.
وأكد كريستوف غالتييه مدرب باريس يوم الخميس أن مباراة كليرمون ستكون آخر مباراة يلعبها ميسي، الذي يعتبره كثيرون الأعظم عبر التاريخ، مع الفريق الباريسي، إذ حقق مع الأخير بطولتي الدوري الفرنسي وكأس السوبر.
وانتقل ميسي إلى باريس سان جيرمان في أغسطس 2021 بشكل مفاجئ عقب فشل برشلونة بالوصول إلى اتفاق لتمديد عقد أعظم لاعب في تاريخه بسبب مشاكل مالية.
وعاش ميسي وزوجته أنتونيلا وأطفاله الثلاثة في أحد فنادق العاصمة الفرنسية لفترة طويلة، قبل أن يستقر على استئجار منزلاً مقابل 20 ألف يورو، وفي تلك الفترة كان يستغل الإجازات للسفر إلى برشلونة الذي قضى فيها 20 عاماً من حياته قبل الانتقال إلى العاصمة الفرنسية.
وقال ميسي في حوار مع “تي واي سي” عن انتقاله إلى باريس: كان الأمر صعباً بعض الشيء لأن الانتقال جاء بشكل مفاجئ، فأنا كنت أظن أن كل شيء سيبقى على ما هو عليه عقب الفوز بكوبا أميركا “يوليو 2021” لكن تركت برشلونة ولم أكن راغباً، وحقيقة أنني كنت أبكي مع زوجتي أنتونيلا عندما كنا نأخذ الأطفال إلى المدرسة، كان الأمر صعباً عليهم فكل شيء كان جديداً ولم يستطيعوا فهم أي شيء، لكنهم تحلوا بالقوة وأصبحت الأمور أفضل بعض الشيء.
وعانى ليونيل بإثبات نفسه مع باريس وظهر شبحاً لما كان عليه بقميص برشلونة، إذ احتاج 3 أشهر ليسجل هدفه الأول في الدوري الفرنسي، بعدما هز شباك نانت شهر نوفمبر.
وفي فبراير من العام الماضي، واجه ليونيل ميسي ريال مدريد للمرة الأولى بقميص غير قميص برشلونة، وعندما تقدم لتنفيذ ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من مباراة ذهاب ثمن النهائي انتهت 1-0 لباريس تصدى البلجيكي ثيبو كورتوا لركلته، بينما قدم كريم بنزيمة عرضاً خيالياً في الإياب ليقصي ميسي وفريقه من ثمن النهائي.
وفتحت تلك الهزيمة النار على ميسي، إذ كان عرضة لصافرات استهجان من جماهير فريقه للمرة الأولى في مسيرته، بعدما صبت جماهير باريس غضبها عليه إلى جانب نيمار بعد الخروج الأوروبي، وحينها لم يكمل 6 أشهر فقط منذ انضمامه إلى الفريق.
وواصلت جماهير باريس التصفير على ميسي أكثر من مرة وآخرها الشهر الماضي بعد عقوبة استبعاده، كما وجه له ألتراس باريس الكثير من الإهانات خارج مقر النادي، وعن ذلك قال زميله البرتغالي ريناتو سانشيز: إنه أمر صعب على ميسي وغريب للغاية بالنسبة له.
وسينهي ميسي رحلته في عاصمة النور بعد 74 مباراة سجل خلالها 32 هدفاً وقدم 35 تمريرة حاسمة.