أمينة خليل: أصدقائي المتزوجون يسألون “هو إيه اللي حصل؟!”
دائما ما تجري وراء القصة الحلوة، وأيضا الشخصية الجذابة، فهو مبدأ في حياتها منذ دخولها عالم الفن الذي تعشقه وتعتبره شغلها الشاغل. وأكدت في حوارها مع “العربية.نت” أنها قدمت مسلسها الأخير “الهرشة السابعة” بكل حب مع فريق العمل. وقالت الفنانة أمينة خليل: “كنا نضع أيدينا على قلوبنا، ونسير بخطوات جادة لإخراج العمل على أكمل وجه”، كما تحدثت عن تفاصيل أخرى عن العمل، والمخرج كريم الشناوي، ومشاريعها السينمائية الجديدة ما بين “شقو” و”وش في وش” و”الشماريخ”.
*كيف وجدتم ردود الفعل حول مسلسل “الهرشة السابعة”؟ وهل توقعتم ذلك الاحتفاء؟
**تقلينا ردود فعل جيدة من البعض، خاصة أن المسلسل واقعي، ويحتوي على قصص وحكايات من المجتمع، ولكننا نقف في المسلسل على أرض محايدة، وطرحنا وجهات نظر للرجل ووجهات نظر المرأه. وكان أحلى شيء أننا تلقينا إشادات المشاهدين التي تثني على العمل وكأنه حقيقي بشكل كبير. فالمسلسل صنعناه بحب، وكنا نضع أيدينا على قلوبنا وقت التصوير ونسير بخطوات جادة من أصغر شخص إلى كل فريق العمل حتى يظهر بالشكل الأمثل ويحقق النجاح المطلوب.
*ما الذي حمسك للموافقة على “الهرشة السابعة”؟
**بدأت ألاحظ عندما أجلس مع أصدقائي المتزوجين أنهم يواجهون مشكلات مشتركة، ويتفقون على فكرة أن الخلاف بينهما يحدث فجأة، ولم يسبقه أي تنبيهات بأن العلاقة سيحدث بها اختلال، أو أنهما سوف يختلفان. وجميعهم قالوا جملة واحدة وهي “هو إيه اللي حصل؟”، لذلك شعرت أنه يجب أن نناقش هذه الفكرة ونرى لماذا يحدث هذا التغير المفاجئ.
*لماذا اخترتِ التحدث في الفكرة مع السيناريست مريم نعوم؟
**لأني شعرت أن المشكلة كبيرة ويجب أن يناقشها مؤلف لديه رؤية ويتعامل مع الموضوع بشكل مختلف، وأن يكون شخصا “حنيّن” جدًا، ليتمكن من عكس وجهة النظر من ناحية الرجال والنساء، لأننا لم نكن نريد أن يكون هناك مسلسل نسائي أو يعرض وجهة نظر المرأة دون الاهتمام بالرجل، ويعكس عنها صورة أنها الأضعف. وفي الوقت نفسه، لا يعكس عن الرجل صورة أنه الأقوى. أردنا فقط أن يكون هناك مسلسل متوازن يعرض وجهة نظر الثنائي، ليصبح الجمهور مدركا لمشاعر الثنائي.
*ماذا عن العمل مع المخرج كريم الشناوي؟
**أنا أحبه على المستويين الإنساني والفني، وأنا ممتنة ومحظوظة أنني أشتغل مع كريم لأن لديه رؤية ونكون على نفس مستوى التفكير، فقد تمكنا وفريق العمل من إيصال رسالة بأن الفن قادر أن يكون مرآة لعرض ما يهم الجمهور. وكان أول بوست له من أول المسلسل قال فيه “هذا العمل صُنع بحب”، وهو بالنسبة لي سر المسلسل، فالجميع كان يعمل من قلبه، ولذلك وصلنا إلى قلوب الجمهور بشكل سريع.
*وكيف كان العمل مع باقي الفريق؟
**كل الممثلين الموجودين في المسلسل هم قامات كبيرة وممثلون عباقرة ويحبون عملهم، وكان هناك مشاهد صعبة وحقيقية مع الأطفال، مثل استحمام طفل، حيث تم وضع دفايات خوفا على الطفل أن يتعرض لنزلة برد أو ما شابه.
*الجميع تحدث عن مشهد المواجهة بينك وبين محمد شاهين.. فكيف تعاملت معه؟
**كان أشبه بمونولوج نكلم بعضنا ولكننا لم نسمع بعضنا بعضا، وطلب منا كريم عدم الحركة من على الكراسي. الصعب في المشهد ده أن شخصية “نادين” وصلت لنهاية كل شيء.. الغضب، القهرة، الزعل، الضعف والقوة لأنها ستُطلق، فهي مكسورة وتعلم أنه يخونها وبيبرر. والخناقات والصراخ كان انتهى وقته، والكلام الحقيقي كان صعبا جدا، فقد تم تحجيمها، ولابد أن تكون على درجة كبيرة من التركيز. فكل سنتيمتر بمعنى وحساب، كممثلة كان مشهدا صعبا جدا، واحتاج لتركيز كبير لأنه من 9 صفحات على الورق.
*وكيف كانت المشاهد التي جمعتك بأسماء جلال؟
**سعدت بشدة بكل المشاهد التي جمعتنا، فهي شاطرة ومميزة وتسهل العمل بشكل كبير، وكنت مهتمة بالعلاقة التي تجمع بين “نادين” و”سلمى”، فهما تساندان بعضهما بعضا، وكل واحدة لن تترك الأخرى تقع، فقد خلقتا حالة أمان لبعضهما.
*من الواضح أنه كان هناك العديد من التحضيرات لشخصية “نادين”؟
**بذلت مجهودًا قبل هذه التجربة، وحرصت أن أكون أمام الجمهور في صورة واقعية بشكل كامل وحقيقي، ويشعر الجمهور بأحاسيس الممثلين في كل مشهد، ويشعروا أن الأحداث والقصة حقيقية. فقد اكتسبت وزنًا من أجل هذا الدور، ولم أخبر أحدا أنني سوف أفعل هذا الأمر، وخسرت وزنا مرة أخرى أثناء التصوير، لأني أردت أن يقتنع الجمهور بي أكثر. والزيادة كانت بسيطة وهي 2 كيلو، وهناك فرق بين طريقة المشية والجلوس، والوزن كي يكون أمام الكاميرا هناك فرق سنوات بين كل مشهد وآخر. وفي العموم أنا أحب تناول الأكل الصحي في حياتي، وأحيانًا أحب خسارة الوزن قبل التمثيل ولكن في هذا العمل لم أفعل.
*مسلسل “الهرشة السابعة” يتحدث عن الحياة الزوجية.. فما المختلف الذي تقدمينه في فيلم “وش في وش”؟
**الاختلاف أن في مسلسل رمضان إحنا معانا 15 حلقة نحكي قصة. في الفيلم هما ساعة ونص فقط وعندنا شخصيات كتير تانية مختلفة. في “الهرشة” كانت مساحة الدور أكبر لأن التركيز كان على “نادين” وتطور شخصيتها، وفي الفيلم القصة فيها جانب كوميدي أكبر بكتير من الدراما الرمضانية، هما مختلفان جدا عن بعض. كما أن “وش في وش” تدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي لايت، يدور الفيلم داخل شقة زوجية يجتمع بالصدفة فيها عائلتا الزوج والزوجة مختلفتا الثقافة، وتحدث بينهما العديد من المشكلات، ونرى خلالها ما يحدث داخل الشقة في ليلة واحدة.
*تكررين التعاون مع الفنان محمد ممدوح؟ فما السبب؟
**أحب العمل مع “تايسون” سواء فيلم أو مسلسل أو إعلان، فهو بمثابة أخي وصديقي وأنا أحبه من كل قلبي، وعندما يكون هناك علاقة بيننا في الدور نكون سعداء جدا، فالأمر يكون أشبه بمباراة تمثيل.
*وماذا عن “شقو” و”شماريخ”؟
**فيلم “شماريخ” تدور أحداثه في إطار من الأكشن والتشويق والإثارة والرومانسية، وتقوم أمينة خليل بدور صاحبة شركة محاماة وتربطها قصة حب مع آسر ياسين، وفكرة الفيلم تقوم على أن كثرة الضغوط تؤدي إلى الانفجار. وشخصيات الفيلم يربط بينهم عدة عوامل قد تتسبب في انفجار شيء ما. أما فيلم “شقو” فهو مستوحى من رواية أمير اللصوص لتشاك هوجان، وأٌقدم دور الراقصة، حيث تدور أحداث الفيلم في إطار أكشن تشويقي عن مجموعة من الأصدقاء خارجين عن القانون يمارسون أعمالا إجرامية ومشبوهة بمساعدة عدد من الشخصيات الأخرى داخل الفيلم.