رئيس تيمور الشرقية: الصين اضطلعت الآن بالدور الذي لعبه الاتحاد السوفيتي في القرن الماضي
شبه رئيس جمهورية تيمور الشرقية خوسيه راموس هورتا دور الصين في العالم المعاصر كدولة يمكن لدول الجنوب العالمي أن تعتمد على مساعدتها دائما، بدور الاتحاد السوفيتي في القرن العشرين.
وقال راموس هورتا في كلمة ألقاها في منتدى “حوار شانغريلا” الأمني في سنغافورة اليوم الأحد: “في أوائل التسعينيات، التقيت في قصر الأمم بنيويورك بدبلوماسي شاب من الصومال. تحدثنا كثيرا عن المشكلات التي كانت تقلق العالم في ذلك الوقت. وقال لي: الآن انهار الاتحاد السوفيتي وليس لدينا من نلجأ إليه للحصول على المساعدة الحقيقية”.
وتابع: “في الماضي، عندما كانت الدول الغربية تلقي لنا محاضرات حول حقوق الإنسان ورفضت المساعدة، لجأنا إلى موسكو وتلقينا المساعدة. والآن بقينا نحن وحدنا، ليس لدينا من نذهب إليه، ولن يساعدنا أحد، حسبما قال لي هذا الدبلوماسي حينها”، مضيفا أن هذا الكلام لا يتعلق بالصومال فقط، بل بالجنوب العالمي بأكمله، والذي تأثر تطوره بشكل كبير بانهيار الاتحاد السوفيتي.
وقال راموس هورتا: “إذا عدنا إلى عام 2023، فإننا نرى أن الصين الآن قوة عالمية ومغناطيس لبلدان الجنوب العالمي. لم أر صديقي الصومالي لفترة طويلة، ولكن ربما اليوم كان سيقول – نحن لسنا وحيدين الآن، ويمكننا الآن الاستعانة بالصين”.
ووصف رئيس تيمور الشرقية الوضع الحالي للجنوب العالمي بالكارثي، وأشار إلى أنه بدون مساعدة خارجية يخاطر العديد من البلدان في هذه المنطقة بالغرق في الفقر والفوضى، بينما يستمر الشمال العالمي في النمو، لكنه لا يقدم مساعدة كافية إلى الجنوب العالمي في القضايا الحيوية مثل ضمان وصول سكانه إلى المياه النظيفة وتوفير الأمن الغذائي والرعاية الصحية والتعليم.
ونالت تيمور الشرقية التي كانت مستعمرة برتغالية سابقا ثم مقاطعة إندونيسية، استقلالها عام 2002، لتصبح أول دولة جديدة في العالم تظهر في القرن الحادي والعشرين.
المصدر: نوفوستي”