بعد نجاح “تحت الوصاية”.. أحمد خالد صالح: تعرضت لأمور مشابهة بعد وفاة والدي
بعد نجاحه في رمضان الماضي من خلال تقديمه شخصية “زكريا علوان”، مدرس في محافظة دمياط الذي يستقبل أرملة وطفليها بعد هروبها من الإسكندرية ويحاول مساعدتهم ليخطف قلوب الجمهور بتفاصيل علاقته بتلك العائلة في “تحت الوصاية”، عاد مؤخرا مرة ثانية إلى الساحة ولكن بشخصية جديدة في السينما من خلال شخصية “نصر السايس” التي يقدمها في فيلم “19 ب”، والذي يدخل في صراعات مع سيد رجب، وأكد احمد خالد صالح في حواره مع موقع “العربية.نت” أن المشاهد التي جمعته بالفنان سيد رجب من مواجهات كانت الأقرب لقلبه، كما أنه سعيد بردود الفعل التي تصله مع عرض الفيلم جماهيريا بدور السينما.
*كيف وجدت عرض الفيلم بدور السينما؟
سعيد جدا برد فعل الجمهور علي الفيلم بعد عرضه جماهيرياً بدور العرض، خاصة بعد نجاحه الكبير والصدى الذي حققه بعد عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي بدورته السابقة، فلم أتوقع نجاح الفيلم بعد طرحه جماهيرياً، خاصة أن فيلم 19 ب من الأفلام التي تحمل طابعا إنسانيا، ففكرة أن الفيلم يخرج منه الجمهور بعد مشاهدته يفكرون في ما بينهم من اختلافات ويدور ما بينهم نقاش هو قمة النجاح بالنسبة لي، وسعيد أني أشارك في أعمال تجارية وأعمال مهرجانات وأن أكون في قوالب مختلفة.
*وكيف شعرت بمشاركتك بهذا الفيلم؟
فيلم 19 ب تجربة ممتعة وفخور أني كنت جزءا منها، وفالعمل مع المخرج أحمد عبد الله ممتع ومختلف، وتحمست للتجربة جدًا وقلت لابد أن أكون جزءا من هذا المشروع، فالدور جديد عليّ كلياً ومختلف، وأنا في المجمل أعتبر كل شخصية أقدمها بمثابة تحدٍّ أتحضّر له جيداً، وأبحث داخل الشخصية عن الجانب الإنساني، وبعيداً عن أنني السايس نصر، فقد كتب المخرج أحمد عبدالله الشخصية بتفاصيل وجوانب كثيرة وعميقة، وقد عملنا عليها سوياً.
الفيلم تم تصويره في ظروف خاصة، حيث تمّ تدريب عدد كبير من الحيوانات وتمت السيطرة عليها من أجل التصوير، حيث تم الاستعانة بنحو 12 حيوانا أليفا ما بين كلاب وقطط.
*وماهي الرسالة أو الفكرة التي اردتم أن تصل من خلال هذا العمل؟
جزء كبير من الرسالة التي أحببت أن تصل من الفيلم هو فكرة إسقاط الاحكام على الآخرين والأحكام المسبقة على الناس وأنت لست في مكانه ولا موقفه، فالفيلم كما قلت بالنسبة لي تجربة إنسانية مهمة.
*وما المقصود من “تجربة إنسانية مهمة”؟
الفيلم نفسه يحكي عن الـ “بني آدمين” ويحكي عن الاختلافات والتجارب بين شخصين، لذلك فإن المقصود من وراء عبارة ” تجربة إنسانية مهمة” هي فكرة تقبل الآخر والاختلاف، لذلك فإن فكرة عدم تقبلهم لبعضهم البعض اوصلهم للنقطة التي كانت في نهاية الفيلم.
*وكيف رأيت شخصية “نصر السايس” التي قدمتها، خاصة وأن هذه الشخصية كان صراع نفسي بداخلها؟
“نصر السايس” بني آدم، تعرّض في الحياة للظلم وواجه الكثير من المتاعب “اتظلم كتير…وانكسر كتير”، وفي نفس الوقت يريد أن يحقق العديد من النجاحات في حياته، خاصة بعد أن شعر بوجود اهتمام كبير بـ “الكلاب” التي تتواجد في المنزل، أكثر من الاهتمام به شخصياً، لذلك أرى في ” نصر السايس” تركيبة تتواجد بكثرة بيننا في المجتمع، فلقد أحببت العمل على تلك الشخصية لأنني لم أقدمها من قبل، خاصة أن الأحداث تدور في فيلا 19 ب، بين شخصين.
*وماهو المشهد الأصعب بالنسبة لك؟
أصعب مشهد واجهني في الفيلم، هو آخر مشهد والذي جمعني بالأستاذ سيد رجب، وتكمن صعوبته في الظروف المحيطة به، والجمهور الذي سيرى الفيلم سيعرف لماذا كان هذا المشهد صعباً، فصعوبته في كل شيء، خاصة وأننا نريد أن يكون كل شيء به على درجة كبيرة من الدقة، حتى البروفات الخاصة به أخذت وقتاً طويلاً.
*وكيف وجدت العمل مع سيد رجب ؟
الفنان سيد رجب حبيبي وعمي هو مدرسة، فالوقوف أمامه أضافت لي الكثير في الفيلم، وفي العموم كأسلوب تفكير كممثل، ربنا يزيده، فمازال لديه الكثير ليقدمه في عمله.
*قدمت في رمضان مسلسل “تحت الوصاية” والذي حقق نجاجا كبيرا؟
بالفعل المسلسل حقق نجاحا كبيرا لانه ناقش قضية اجتماعية جادة وملحة في المجتمع المصري، وحصل علي إشادات من الجمهور والنقاد على حد سواء، فلم أتوقع هذا النجاح الكبير، ولكنني كنت على يقين بأننا سنقدم عملا يجمع بين المقاييس الفنية والرسالة الإنسانية، وردود الفعل كانت مبهرة من الجماهير والنقاد على حد سواء، لأن العمل يخاطب الوعي ويسعى إلى التغيير ويقترب من الفكرة الإنسانية، حيث يستعرض العلاقة بين الأم وأطفالها، وقضية الوصاية، ولذلك حظى المسلسل بردود فعل تصاعدية وكلها إيجابية وهذا الأمر أسعد فريق العمل كله.
وعلى المستوى الشخصي، كنت متفائلا جدا ومتحمسا للمشاركة في عمل يسلط الضوء على هذه القضية المتعلقة بحقوق المرأة المصرية وحرمانها من الوصاية على أولادها بعد وفاة الزوج، وشخصيا تعرضت لأمور مشابهة مع المجلس الحسبي بعد وفاة والدي.
*وماذا عن فيلم “رحلة البحث عن الفستان الأبيض”؟
بالفعل بدأنا التحضير للعمل ، وسيتم تصويره خلال الأيام القادمة، ويشارك في بطولته ياسمين رئيس وأسماء جلال، ويشارك في إنتاجه المخرج احمد عبدالله السيد مع محمد حفظي، وهو أول فيلم من إخراج جيلان عوف وأحببت أفلامها القصيرة جدا.
*وماذا عن فيلم “وش في وش”؟
انتهينا من تصوير الفيلم والمقرر عرضه قريباً في دور السينما، وأِشارك في بطولته مع عدد من النجوم منهم محمد ممدوح، أمينة خليل، محمد شاهين، خالد كمال، بيومي فؤاد، أنوشكا، أسماء جلال، محمد شاهين، والعمل من إخراج وليد الحلفاوي، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي لايت اخل شقة زوجية يجتمع بالصدفة فيها عائلتا الزوج والزوجة مختلفتا الثقافة، وتحدث بينهما العديد من المشكلات، ونرى خلالها ما يحدث داخل الشقة في ليلة واحدة.