تفاعل أمني لتحدٍ فكري.. ماسبب ظهور “القربانيون” وهل معالجات الداخلية صحيحة؟-عاجل

تفاعل أمني لتحدٍ فكري.. ماسبب ظهور “القربانيون” وهل معالجات الداخلية صحيحة؟-عاجل

السابعة – بغداد

أوضح الخبير في الشأن الأمني والسياسي أحمد الياسري، اليوم السبت 6 تموز 2024، أن ضعف الثقة بالدولة يدفع الشباب نحو اعتناق حركة “قربانيون”، مستبعداً إمكانية ارتباطها بالأجهزة المخابراتية الدولية.

وقال الياسري في حديث لـ”السابعة”، إن “فرضية ارتباط حركة قربانيون بمخابرات عالمية مستبعدة لأسباب عدة منها انها لم تطرح مشروعاً سياسياً، كما ان عقائد الحركة مخفية حتى اللحظة وهي من الفرق الباطنية المرتبطة بالفكر الشيعي ولا تشكل تحدياً امنياً حتى اللحظة سوى تعريضها لحياة بعض الشباب للخطر من خلال بث ثقافة الانتحار وهي فلسفة موجودة بالكثير من الفرق الدينية تسمى التناسخ او الحلول ان تحل روحاً ببدن اخر”.

وأضاف ان “التحدي الذي تفرزه هذه الحركة هو تحدٍ فكري وليس امنيا كما روجت الداخلية، ولهذا يجب ان تقوم المؤسسة الدينية بواجباتها لتوضيح المخاطر الفكرية لهذه الحركات التي تستغل الحالة الطقوسية العامة في العراق لتبث افكارها متأثرة ببعض الفرق المغالية الموجودة ببعض الدول”.

وختم الياسري قوله إن “الفشل الثقافي وضعف الثقة بمشروع الدولة هو الذي جعل الشباب بعد ثورة تشرين يتجه لاعتناق هذا الفكر كنوع من التحدي للمنظومة السياسية والدينية”.

وكشف مصدر مطلع، امس الجمعة 5 تموز 2024، عن صدور أوامر عليا بملاحقة جماعة القربان في محافظات الوسط والجنوب للحيلولة دون تحولها لجماعات مسلحة تضر بالاستقرار الأمني في البلاد.

وقبل ايام، اعلن جهاز الامن الوطني العراقي اختراق “حركة القربانيون” او “العلي اللهية”، واعتقال اكثر من 30 عنصرا منهم في محافظات واسط والبصرة وذي قار، وذلك بعد تسجيل 5 حالات انتحار في صفوفهم وبأعمار تحت 22 عامًا، حيث يقومون بالانتحار بـ”القرعة”، قربانًا للإمام علي “ع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *