الخارجية تعلن تقديم دراسة لتوسيع خارطة التمثيل الدبلوماسي العراقي
بغداد – – فاطمة رحمة
أعلنت وزارة الخارجية، اليوم الاثنين، عن تقديم دراسة ورؤية لتوسيع خارطة التمثيل الدبلوماسي العراقي، وفيما أشارت الى افتتاح أكثر من 10 سفارات خلال العامين الماضي والحالي، حددت 10 عوامل لافتتاح السفارة في أي بلد.
وقال وكيل الوزارة لشؤون التخطيط السياسي هشام العلوي للوكالة الرسمية تابعته السابعة : “قدمنا دراسة بشأن خارطة التمثيل الدبلوماسي العراقي العام الماضي ضمن أعمال مؤتمر السفراء السنوي الذي عقد في تشرين الثاني، وحاولنا فيها إبراز السفارات في ما يتعلق بأهميتها وعلاقاتنا مع الدول ووضع نظام لتصنيفها بناءً على ركائزنا السياسية والاقتصادية والتعليمية والفنية ووجود الجاليات”.
وتابع: “قدمنا رؤية في ما يتعلق بتوسيع خارطة التمثيل الدبلوماسي”، مبينا أنه “بين العامين الماضي والحالي تم افتتاح سفارات وقنصليات بناءً على موافقة مجلس النواب”.
وأضاف: “تم فتح سفارات في فيتنام ونيوزلندا وأديس أبابا وأفريقيا وإيرلندا في دبلن وأستراليا وكواندو في الصين وأصفهان وتكساس وتورنتو الكندية وغيرها من الدول”، مشيرا الى أن “وزارة الخارجية تأخذ مجموعة من عوامل بنظر الاعتبار لتقييم العلاقات الدبلوماسية مع أي دولة منها المواقف السياسية والعلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والتعاون الأمني والعلمي والعسكري والتعليمي والثقافي وعدد الجالية العراقية في ذلك البلد وما تحتاجه من خدمات قنصلية”.
ولفت الى أن “بعض الدول قد لا يكون حجم التبادل التجاري معها كبيراً، لكنها مهمة لنا أما سياسياً أو أمنياً أو تعليمياً أو توجد لديها جالية عراقية”، مردفاً أن “الدول التي لا توجد لنا جالية فيها؛ لا يعني أننا لا نفتح سفارة أو قنصلية فيها، فاذا أخذنا بعين الاعتبار هذه العوامل سوف نتمكن من استيعاب أهمية وجود سفارة وقنصلية في بلد أو في مدينة ما، وعلى سبيل المثال تركيا”.
وبين، أن “الأتراك المقيمين في العراق قليلون، لكن العراقيين في تركيا كثيرون، ومع السفارة في أنقرة، نحتاج الى قنصليات، ولدينا في اسطنبول وغازي عنتاب وكانت هناك نية في زيادة عدد القنصليات لنكون أقرب الى المواطنين الذي يتجاوز عددهم مئات الآلاف”، موضحاً أن “حجم التبادل التجاري مع تركيا كبير وعلاقاتنا السياسية والتعاون الأمني والعسكري كبير إضافة الى أن هناك الآلاف من الطلبة العراقيين في المدارس والجامعات”.
واستطرد بالقول: “جنوب أفريقيا مهمة جداً ولديها اقتصاد متنوع حاضر بقوة في الجمعية العامة والاتحاد الأفريقي وعلاقات مع الدول العربية ولديها تجربة تغيير ديمقراطي وتنوع اقتصاد وتعليم لكن عدد العراقيين هناك قليل وهذا لا يعني أننا لا نفتح سفارة خاصة، والسفارة في جنوب أفريقيا تغطي 10 من الدول المحيطة”.
وأوضح، أن “استخدام الأدوات الفنية والثقافية عموما أمر مهم في العمل الدبلوماسي والذي يعتبر من أدوات القوة الناعمة، والعراقيون متميزون في هذا الجانب في قضايا الفن والثقافة وبالإمكان أن نستثمر في هذا الأمر الكثير لتقديم صورة مشرقة إيجابية عن العراق”.