جورجيا “تهدد” الولايات المتحدة
قال رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه، الثلاثاء، إن بلاده قد تعيد النظر في موقفها تجاه الولايات المتحدة في حال اتخاذها قرارا بفرض عقوبات جديدة تجاه تبليسي.
وأوضح كوباخيدزه خلال اجتماعه بالسفير الأمريكي لدى جورجيا روبن دونيجان، أن اتخاذ الولايات المتحدة قرارا بفرض العقوبات على تبليسي وضعها في موقف حرج، وإذا ما تم اتخاذ قرار مشابه من قبل واشنطن في المستقبل فإن جورجيا ستعيد النظر في علاقاتها مع الولايات المتحدة.
كما أعرب كوباخيدزه عن قلقه إزاء قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على مواطنين جورجيين، مشيرا إلى أن هذه الخطوة “تهدف إلى تحسين فرص المعارضة الجورجية قبل الانتخابات، لكنها تأتي بنتائج عكسية تماما”.
وأكد أن العقوبات الأمريكية ضد المواطنين الجورجيين بمن فيهم أفراد الأجهزة الأمنية، لن تساعد في تحسين فرص المعارضة قبل الانتخابات، ولن تخيف الفريق الحاكم”.
في 16 سبتمبر، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية قرارا بفرض عقوبات على أربعة مواطنين جورجيين بزعم تورطهم في انتهاكات حقوق الإنسان.
ووفقا لبيان الخارجية تم إدراج رئيس قسم المهام الخاصة بوزارة الداخلية زفياد خرازيشفيلي ونائبه واثنين من “قادة جماعة متطرفة” في قائمة العقوبات.
بالإضافة إلى ذلك، تفرض الولايات المتحدة قيودا على التأشيرات على “أكثر من 60 مواطنا جورجيا”، بمن فيهم “كبار المسؤولين ورجال الأعمال والمسؤولون عن إنفاذ القانون والمشرعون”.
وتجدر الإشارة إلى أن علاقات جورجيا بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تدهورت عقب اعتماد اعتماد البرلمان الجورجي لقانون العملاء الأجانب في مايو.
وفي شهر يوليو الماضي أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قرار تعليق برنامج المساعدة إلى تبليسي والذي تقدر قيمته بأكثر من 95 مليون دولار، بسبب قانون العملاء الأجانب.
وللسبب نفسه، جمد الاتحاد الأوروبي 30 مليون يورو، كان من المقرر تخصيصها لوزارة الدفاع في جورجيا.
المصدر: تاس