السفيرة الأميركية: العراق قادر على خلق نموذج اقتصادي يحتذى به
بغداد – – وسام الملا
أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية آلينا رومانسكي، اليوم الأربعاء، أن العراق قادر على خلق نموذج اقتصادي يحتذى به، فيما أشارت الى التعاون مع منظمات عراقية لتحسين وصول المياه لأكثر من 100 ألف شخص.
وقالت رومانسكي في مؤتمر إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحماية وتحسين البيئة في العراق وحضره مراسل السابعة : إن “هذه مرحلة مفصلية ومهمة سوف تدعم جهود العراق في بناء البلد والتغيرات التي تحدث في هذا اليوم و الأجيال العراقية القادمة”، لافتة الى أن “هذه ستكون رؤية لمتطلبات العراق ومجابهة التحديات البيئية التي واجهها العراق من النمو السكاني والمصادر الطبيعية التي قيدت من التطور في العراق”.
وأضافت أن “الجفاف ما زال يؤذي القطاع الزراعي ويؤثر في الأمن وسلامة البلد، وأن هذه الاستراتيجية هي فرصة لنعمل معاً ونتحد لاتخاذ إجراءات”، مبينة أنه “في العقدين الماضيين قامت الولايات المتحدة بعملها بدعم العراق وتعزيز الأمن والسلامة وتعزيز الازدهار لكل العراقيين”.
ولفتت الى أن “هذه السنة، الولايات المتحدة ووكلاؤها استثمروا أكثر من 2,000,000 دولار لدعم المجتمعات الهشة في العراق التي تواجه تحديات تغير المناخ بالشراكة مع برنامج الغذاء العالمي واليونسيف”، مشيرة الى أنه “من خلال هذه المبادرات نحاول أن نحسن الوصول إلى مياه نظيفة وحماية حياة الفلاحين وبناء مجتمعات مقاومة أكثر للتغيرات المناخية”.
وأوضحت رومانسكي أن “برامجنا وشركاتنا تنتج مخرجات إيجابية، والتعاون مع المنظمات المحلية العراقية والمنظمات المتعددة الجهات يحسن من الوصول إلى المياه لأكثر من 100 ألف شخص من خلال استثمار أكثر من 1,000,000 متر مكعب من المياه، وأيضا مبادرة أخرى ساعدت اكثر من 200 ألف مزارع لإنتاج آلاف الأطنان من الطعام والأغذية باستخدام أقل للكهرباء وترشيد أكثر من المياه”، مشيرة الى أنه “سوف نستمر بدعم تطوير العراق والأهداف المستدامة للعراق للتكييف مع التغيرات المناخية”.
وذكرت رومانسكي أنه “بالتعاون مع الوزارات العراقية شاركنا مع undp، وعملنا معاً مع الحكومة العراقية على هذه الاستراتيجية لتحسين حماية البيئة وهذا يتضمن تنسيقاً مع مختلف الجهات الحكومية لتطوير أهداف العراق المستدامة بشكل فعال، ويتضمن إطلاق استراتيجية لمساعدة العراق بتحسين التوازن وحماية البيئة، وأيضا استراتيجية حماية بيئية واستثماراً في المناخ”.
وأشارت الى أن “من أهدافنا هو أن تكون لدينا خارطة الطريق لاقتصاد أخضر يتأكد بوصول مناسب للنساء والشباب والمجتمعات الهشة التي تواجه التحديات والتغير المناخي، والاستراتيجية الوطنية لحماية وتحسين البيئة سوف تصبح توجيهاً الى الولايات المتحدة والمانحين الآخرين لدعم الحكومة العراقية، وسوف تعزز استجابة وحلولاً لتكون فعالة من ضمنها الاستثمار في الاقتصاد الأخضر وفي دعم الطرق الحديثة للزراعة، وتسهم بأن يكون لدينا اقتصاد متنوع أكثر بدعم هذه الاستراتيجية”.
وعبرت عن شكرها لـ”وزارة البيئة وفريق وزارة البيئة والوكالة الأمريكية وفريق الأمن المتحد الإنمائي لمساعدته في إطلاق هذه الاستراتيجية وتفعيلها”، مؤكدة أن “الدور الذي يقوم به الداعمون الدوليون من المانحين والخبراء المحليين في تضمين هذه الاستراتيجية بمشاركة فعالة سوف يصبح العراق قادراً على أن يخلق اقتصاداً أفضل وسوف يكون نموذجاً يحتذى به”.
وبينت أن “الولايات المتحدة مستمرة بتعزيز العلاقات الثنائية وسوف نستمر بدعم العراق ونحن نعمل معاً لتعزيز سيادة العراق والأمن والسلامة والفرص الاقتصادية للجميع، وأن هذه الاستراتيجية سوف تسمح لنا بأن نعمل معاً”، مثنية على “العمل وعلى هذه الاستراتيجية، والآن بدأ العمل الحقيقي ونحن ننفذ هذه الخطة ليكون لدينا تأثير إيجابي على البلد بأكمله”.