مصدر حكومي: الخزانة الأميركية أبدت دعمها لخطط الإصلاح الاقتصادي في العراق
بغداد –
كشف مصدر حكومي، اليوم الخميس، ان المباحثات بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونائب وزير الخزانة الأمريكية والي أديمو تعكس جهود الحكومة بالإصلاح المالي، وفيما اشار الى ان “العراق يتواصل مع الدول والمنظمات لتطبيق معايير الامتثال وأنظمة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، اكد التزام وزارة الخزانة الأمريكية بدعم البنك المركزي وخطط الإصلاح.
وقال المصدر لوكالة الانباء العراقية ، ان “المناقشات التي جرت بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونائب وزير الخزانة الأمريكية والي أديمو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل يومين وما اسفر عنها من بيانات وتصريحات، تعكس بوضوح جهود الحكومة العراقية المستمرة في مجال الإصلاح المالي والمصرفي باعتباره هدفا حيويا ومركزيا ضمن البرنامج الذي سعت الحكومة لتنفيذه خلال السنتين الماضيتين”.
واضاف أن “الحكومة العراقية سبق وان تعاقدت مع شركة إيرنست آند يونغ العالمية لإعادة هيكلة بعض المصارف الحكومية، بما في ذلك مصرفا الرافدين والرشيد، وقد بدأ العمل على هذه المهمة منذ اشهر عديدة، فيما تعاقد البنك المركزي مع شركة أوليفر وايمان العالمية لتطوير القطاع المصرفي الأهلي حيث سيبدأ تنفيذ العقد خلال الفترة القليلة القادمة”.
وفي ما يتعلق بباقي النقاط التي تم تناولها في الاجتماع مثل تعزيز العلاقات المالية مع الولايات المتحدة وجهود مكافحة غسيل الاموال وتمويل الإرهاب، أكد المصدر أن “العراق يتواصل بانتظام مع الدول والمنظمات المالية الدولية لتطبيق معايير الامتثال وأنظمة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وهو مستمر بسعيه بهذا المجال من خلال تعاونه وتنسيقه المتواصل مع كل من منظمتي المينا فاتف MENAFATF والفاتف FATF المعنيتين بمكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب بالإضافة إلى عقد العراق لاتفاقيات ومذكرات تفاهم مع باقي الدول لتنفيذ آخر المعايير بهذا المجال.
ولفت الى “أهمية بعض النقاط التي اشار اليها بيان وزارة الخزانة الأمريكية الذي اعقب اللقاء ومنها بالخصوص:
1- الالتزام الذي أبدته وزارة الخزانة الأمريكية حول دعم البنك المركزي العراقي وكذلك خطط الإصلاح التي يسعى إليها رئيس الوزراء في المجال المالي والمصرفي.
2- تركيز بيان الخزانة الأمريكية بشكل واضح إلى النمو البالغ 6.0 في المئة في الاقتصاد غير النفطي للعراق، في ضوء الجهود المبذولة من قبل الحكومة العراقية لتنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد حصريًا على القطاع النفطي.
وذكر المصدر ان “بيان الخزانة الأمريكية يعكس بوضوح النظرة الايجابية التي تتبناها الجهات الدولية والمصارف والمستثمرون، وكذلك المختصون الاقتصاديون، للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية ورئيس الوزراء في المجال الاقتصادي بصورة عامة والمالي والمصرفي بصورة خاصة”.