مستشار حكومي: رئيس الوزراء قاد العراق نحو السيادة الأمنية التامة للقوات المسلحة
بغداد –
أكد مستشار رئيس الوزراء حسين علاوي، اليوم السبت، أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قاد العراق نحو السيادة الأمنية التامة للقوات المسلحة، وفيما أشار الى أن إنهاء مهام التحالف الدولي تحقق بمسار دبلوماسي ناجح قاده رئيس الوزراء بين أن البيان المشترك بين بغداد وواشنطن سيحتضن مسيرة بناء الدولة نحو تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي.
وقال علاوي للوكالة الرسمية تابعته السابعة إنه: “وبعد عشر سنوات على تشكيل التحالف الدولي، ها هو إرث التنظيم ينتهي بعد عقدٍ من العمل المشترك لدحر داعش، وينتقل بالعلاقات العراقية – الأمريكية والعلاقات مع الدول التحالف إلى شراكات ثنائية أمنية مستقرة بحلول 2025 تدعم القوات المسلحة العراقية، وتحافظ على الضغط على عصابات داعش الإرهابية”.
وأضاف: “أما في ما يخص التحالف الدولي، وبما أن العراق عضو أصيل في التحالف الدولي، ووفقاً للمتطلبات الاستراتيجية لمنع عودة داعش من شمال سوريا، فسيكون أيلول 2026 عاماً نهائياً لعمل التحالف باتجاه سوريا عبر منصة محددة، حددتها اللجنة العسكرية العليا بين العراق ودول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية”، لافتاً الى أن “التحالف الدولي الذي تشكل من أجل دعم الحرب على داعش والذي ساعد القوات المسلحة العراقية في تحرير المحافظات التي سيطرت عليها العصابات الإرهابية قبل عشر سنوات وأعلن خلافته الزائلة والكاذبة ، أصوات ما زلت أتذكرها ونحن في لحظة مفصلية من تاريخ العراق الحديث للمجتمع والقادة والمقاتلين في الحرب الطولية والصعبة بعد سقوط الموصل كانوا يحتاجون للدعم الجوي والمعلومات الاستخبارية، لكن حناجر الأبطال في قواتنا المسلحة وتأثير فتوى الجهاد الكفائي للمرجع الديني الأعلى في النجف الأشرف عملت على شد العزيمة والأزر وقيادة أمة عراقية تمتلك حضارة تمتد لسبعة آلاف سنة كي تنتصر على الإرهاب”.
وتابع أن “القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قاد العراق نحو السيادة الأمنية التامة للقوات المسلحة العراقية، فمنذ 27 تشرين الأول 2022 والتصويت على المنهاج الحكومي من قبل البرلمان العراقي والذي تضمن إنهاء مهام التحالف الدولي عمل العراق على مسار وطني لبناء القوات المسلحة من جهة والحوار مع دول التحالف الدولي لإنهاء مهامه ونقل العلاقات مع دوله إلى مرحلة ما قبل سقوط الموصل 2014 ، وهذا ما حصل وتبين في البيان المشترك بين وزارة الخارجية العراقية ووزارة الخارجية الأمريكية في يوم الجمعة 27 أيلول 2024 ، والآن بعد 23 شهراً تحقق هذا الوعد بمسار دبلوماسي ناجح قاده رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة”، مشيراً الى أن “هذا ليس بجديد على رئيس الوزراء الذي قاد هذا المسار منذ أن كان أول وزير صناعة في سنة 2014 يزور قواطع التحرير والعمليات ويلتقي بالمواطنين والمقاتلين خلال فترة الحرب والتحرير بعدها دعما للجهود الكبيرة وصمود أهالي المحافظات المحررة”.
وبين أن “رئيس الوزراء يهدف للانتقال بالدولة العراقية نحو الاستقرار والتنمية بعد أن تأجل عمل انتقال العراق لعلاقات طبيعية مع الدول التحالف الدولي منذ العام 2017 وإعلان التحرير التام في المحافظات المحررة، وها هو الحلم بإنهاء آثار عصابات داعش الإرهابية قد تحقق بزوال خلافته الواهمة وإنهاء كل الترتيبات الأمنية التي ترتبت على تواجده في العراق وبالتالي فإن إنهاء مهام التحالف الدولي تحقق بعد 23 شهراً من العمل الجاد لرئيس الوزراء والذي كان من ضمن المتبنيات الأساسية للدولة العراقية في سنة 2022 لإنهاء زمن الحرب وبداية عهد التنمية”.
وأكد أن “عشر سنوات من العمل مع التحالف الدولي قد أكسبت قواتنا المسلحة العراقية دروساً مهمة في تطوير القابليات والإمكانات والقدرات الأمنية لصيانة الأمن القومي وحمايته عبر المجتمعات الثلاثة في قواتنا المسلحة العراقية المجتمع الاستخباري – المجتمع الامني – المجتمع العسكري بما فيها قوات البيشمركة”، منوهاً بأن “البيان المشترك بين وزارة الخارجية العراقية ووزارة الخارجية الأمريكية والذي سيحتضن مسيرة بناء الدولة العراقية ويدعم خطاها نحو تحقيق مسار الاستقرار والنمو الاقتصادي والتعافي من إرث العصابات الإرهابية”.
وأكد: “ها نحن اليوم أقوى من أي وقت مضى نتيجة العمل المؤسساتي في تسليح الجيش العراقي وصنوفه وتشكيلاته الوزارية والأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى التقدم الكبير في العلاقات المدنية – العسكرية وبداية عهد جديد للاستقرار كقيمة وعمل وسياق وطني لدعم الاستقرار التام وحركة الاقتصاد الوطني والمحلي”، موضحاً أن “التركيز على علاقات أمنية طبيعية لمرحلة ما قبل سقوط الموصل من أجل إنهاء آثار الحرب وإعلان مطارق الإعمار والتنمية والازدهار”.
وذكر علاوي: “شاركنا في نيويورك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 79 لسنة 2024، وتحدث رئيس الوزراء من أن الأمن والتنمية صنوان متلازمان، ونفتخر أن العراق اليوم هو ليس كما كان في العام 2014 عندما طلبنا من المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية مساعدتنا في تحرير المحافظات العراقية من سيطرة داعش كون الموجة الإرهابية كانت تفوق قدرات العراقيين، لكن العراقيين قد حسموا الأمر نحو التحرير وأنهوا مرحلة كبيرة مرت على البلاد، وها هو غبار الحرب ينفض من جسد الدولة ويعلن أن عهداً تنموياً قادماً لا محال، فهو استحقاق مؤجّلاً كان، وهو حلم لشباب وأجيال ما زالوا ينتظرون المزيد والمزيد من تحسن حياتهم الاقتصادية والاجتماعية”.
وقال: إن “عصر داعش قد انتهى، وقد أوفى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بعهده إلى الشعب العراقي لقيادة البلاد نحو الاستقرار والتنمية والإعمار وإدارة علاقات دفاعية طبيعية بين العراق ودول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية قائمة في المجال الدفاعية على بناء القدرات والتدريب وتزويد العراق بصفقات السلاح، ولنتذكر هنا فوز جهاز مكافحة الإرهاب في بطولة المملكة الأردنية الهاشمية للعمليات الخاصة بالمرتبة الثانية، وعمليات جهاز المخابرات الوطني، أداء خلية الاستهداف المشترك في قيادة العمليات المشتركة بإشراف القائد العام للقوات المسلحة وميدانياً من قبل نائب قائد العمليات المشتركة في عملية وثبة الأسد في الأنبار ومكحول ومحافظة صلاح الدين وفعاليات القوات البرية العراقية والحشد الشعبي برئاسة رئيس أركان الجيش العراقي ونوابه في عمليات محمد رسول الله التي استخدمت تقنيات عملياتية فعالة لضرب مفارز إرهابية محلية في مناطق صعبة ومعقدة جغرافياً”.
وأضاف: “إذن، من مجلس الأمن وقرارات مطاردة داعش ودعم العراق حكومة وشعباً في حربه ضد داعش الإرهابي في أيلول 2014 بنيويورك، وفي 26 أيلول 2024 من نيويورك مرة أخرى ألقى رئيس الوزراء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة شكر فيها الحلفاء في التحالف الدولي على دعمهم للعراق حكومة وشعباً، وأعلن إنهاء مهام التحالف الدولي بوضع الجدول الزمني ونقل العلاقات إلى علاقات ثنائية طبيعية تعود بنا لمرحلة ما قبل سقوط الموصل في أيلول 2014، وبالفعل صدر في 27 أيلول 2024 بيان مشترك بين وزارة الخارجية العراقية والخارجية الأمريكية لينهي دور التحالف الدولي وينقل العلاقات بين العراق ودول التحالف الدولي إلى علاقات ثنائية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية ويعلن الطرفان انتهاء إرث الحرب على داعش ونقل العلاقات نحو علاقات ثنائية مشتركة في القطاعات كافة بما فيها القطاع الدفاعي ابتداءً من أيلول 2025”.
وأصدر العراق والولايات المتحدة الأمريكية، يوم أمس الجمعة بياناً مشتركاً حوّل الجدول الزمني لإنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي لهزيمة داعش في العراق.
وذكر البيان المشترك الذي تلقته السابعة : “تربط العراق والولايات المتحدة الأمريكية علاقة استراتيجية، ونتيجة للمشاورات والتباحث مع قيادة التحالف الدولي والدول الصديقة الأعضاء فيه لهزيمة داعش، والمناقشات المكثفة داخل اللجنة العسكرية العليا العراقية الأمريكية، والتي عملت بجد ومهنية في اجتماعات مكثفة طيلة التسعة أشهر الماضية، وبعد دراسة وتقييم الوضع العسكري والأمني في العراق والمنطقة، نعلن ما يلي:
أولاً: إنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق خلال الـ 12 شهراً المقبلة، وفي موعد لا يتجاوز نهاية أيلول 2025 ، والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية بطريقة تدعم القوات العراقية وإدامة الضغط على داعش.
ثانياً: لكون العراق عضواً أساسياً في التحالف، ولمنع عودة التهديد الإرهابي لداعش من شمال شرق سوريا، ووفقاً للظروف على الأرض والمشاورات بين العراق والولايات المتحدة وأعضاء التحالف، ستستمر المهمة العسكرية للتحالف العاملة في سوريا انطلاقاً من منصة تم تحديدها من قبل اللجنة العسكرية العليا حتى أيلول 2026.