إقليم كردستان: نتعاون مع بغداد في تطوير الحركة الاقتصادية وجذب المستثمرين
بغداد – – وسام الملا
أكد ممثل إقليم كردستان فارس عيسى، اليوم الثلاثاء، أن العراق بات بيئة مناسبة لاستقطاب رؤوس الأموال بفعل الاستقرار الأمني والسياسي، فيما أشار إلى التعاون مع الحكومة الاتحادية، في تطوير الحركة الاقتصادية وجذب المستثمرين.
وقال عيسى الذي مثل الإقليم خلال مؤتمر يوم المستثمر العالمي في بغداد- وحضره مراسل السابعة : إن “حكومة إقليم كردستان، قامت- وفقاً لقانون الاستثمار المرقم 4 لعام 2006- بمنح رخص وإجازات للمشاريع الواردة في قانون الاستثمار وتوفير فرص الاستثمار حسب حاجة الإقليم، فضلا عن دعم المستثمرين لاستيراد الأجهزة والمواد الأولية اللازمة لمشاريعهم وإعفائهم من الضرائب والرسوم الجمركية وتوفير الأراضي الخاصة بإقامة المشاريع”.
وأضاف، أن “هذه التسهيلات خلقت بيئة مناسبة للاستثمار في إقليم کردستان، وتمكن من خلالها الإقليم من استقطاب العديد من الشركات الأجنبية وأصحاب رؤوس الأموال، الذين أنجزوا العديد من المشاريع الصغيرة والاستراتيجية في جميع القطاعات”، موضحا، أن “حكومة الإقليم لا تزال تعمل وفق خطط مدروسة وطموحة؛ لاستقطاب المزيد من الشركات وفقاً لحاجة الإقليم”.
وبين، أنه “يمكن التعاون والتنسيق بين هيئتي الاستثمار في الحكومتين الاتحادية وإقليم کردستان، في وضع الخطط والبرامج الرصينة، التي تتلاءم مع واقع العراق الاقتصادي، وبالاستفادة من تجارب وخبرات الدول المتطورة في هذا المجال”.
وتابع، أن “الاستثمار يشكل أهمية قصوى في جميع اقتصادات العالم؛ بهدف زيادة العوائد المالية للدول والشركات والمستثمرين بشكل عام، كما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، من خلال تنويع مصادر الإيرادات المالية وتحقيق التنمية المستدامة”.
وأضاف، “يعتمد نجاح الاستثمار في جميع الدول على عوامل عديدة، منها الاستقرار الاقتصادي والسياسي والتوقعات الإيجابية للنمو الاقتصادي، والتقدم التكنولوجي والابتكار في فرص الاستثمار في القطاعات الناشئة، فضلا عن السياسات والخطط والبرامج الحكومية الهادفة والمشجعة للاستثمار وتسهيل الإجراءات الضريبية المناسبة وتوفير بيئة مشجعة للمستثمرين”.
وأكد، أن “العراق اليوم وبفعل الاستقرار الأمني والسياسي يشكل بيئة مناسبة لاستقطاب أصحاب رؤوس الأموال والشركات الأجنبية، ومن هذا المنطلق، نتعاون مع بغداد معاً لتوفير بيئة أفضل؛ من أجل جذب المستثمرين لتطوير الحركة الاقتصادية، والسعي لوضع حد للاقتصاد الريعي في البلاد، الذي يعتمد بشكل كبير على إيرادات الثروة النفطية، والتي غالباً ما تتعرض لتقلبات الأسعار في الأسواق العالمية والتي تؤثر على اقتصادنا سلباً وإيجاباً بشكل مباشر”.