خبير عراقي يكشف سر “فيتو اسرائيلي” حول منطقة محددة في الضاحية اللبنانية
السابعة – بغداد
كشف الخبير في الشؤون الأمنية صادق عبدالله، اليوم الاثنين 7 تشرين الأول 2024، عن سر ما اسماه “فيتو إسرائيلي” حول منطقة محددة في الضاحية الجنوبية بلبنان.
وقال عبدالله في حديث لـ”السابعة”، إن “غارات إسرائيلية شنت قبل ثلاثة أيام في اعنف هجمة استهدفت منطقة تقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت بذريعة وجود مقرات مهمة لحزب الله كان بداخلها هاشم صفي الدين اهم قيادات الحزب وكوادر مهمة بالإضافة الى مستشارين إيرانيين”.
وأضاف، إن “تل ابيب فرضت فيتو على منع وصول الطواقم الى المنطقة وقصف كل من تطأ اقدامه المنطقة مع كثافة غير مسبوقة لتحليق المسيرات للرصد في مشهد لم يسجل في أي منطقة أخرى ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول الأسباب التي تقود الى هذا المسار رغم ان أسرائي لم تتخذ أي اجراء مماثل عندما قصفت مقر نصر الله قبل أسابيع”.
وأشار عبد الله الى، ان “ما يحدث يدلل على وجود خطة إسرائيلية تحمل معطيات عدة ابرزها انها تريد شن تامين الأجواء لشن عملية سرية من قبل قوات نخبة لكشف اسرار ما يتضمنه مقر حزب الله او القضاء على ما تبقى من قياداته او منع اسعاف أي مصاب خاصة وان كل التقارير تدلل بان المقر كان مهيئًا لاجتماع مهم للغاية”.
وبين بان “إصرار إسرائيل على منع دخول هذه المنطقة تؤكد بانها حتى الان غير متأكدة من القضاء على صفي الدين وباقي القيادات الأخرى”.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي إن هناك مؤشرات متزايدة على أن رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين قتل في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت الخميس الماضي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن التقديرات تشير إلى أن صفي الدين أصيب في الغارة التي استهدفته مساء الخميس بلبنان “ولكن لا توجد تأكيدات بشأن مصيره”.
وتردد اسم هاشم صفي الدين المولود عام 1964 مؤخرا كخليفة محتمل لأمين عام حزب الله حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي السياق ذاته، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مسؤول الاستخبارات في حزب الله كان أيضا في المخبأ الذي قصف الخميس، ولم يعرف مصيره.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي تشن إسرائيل غارات دموية على لبنان أسفرت عن سقوط نحو ألفي شهيد وآلاف الجرحى.
وإلى جانب التصدي للتوغل البري يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ بوتيرة متصاعدة على المستوطنات والمدن الإسرائيلية بشكل يومي.