كربلاء المقدسة.. جامعة وارث الأنبياء تستذكر جرائم البعث المقبور
كربلاء المقدسة – – عباس الرحيمي
برعاية جامعة وارث الانبياء التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، أقامت هيئة المساءلة والعدالة وبالتعاون مع مكتبها في كربلاء المقدسة، اليوم الثلاثاء، مهرجانا استذكرت فيه جرائم البعث المقبور.
وقال عميد كلية الطب في جامعة وارث الأنبياء علي عبد سعدون، للوكالة الرسمية تابعته السابعة : إنه “برعاية جامعة وارث للأنبياء التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، أقامت الدائرة الإعلامية في هيئة المساءلة والعدالة وبالتعاون مع مكتبها في كربلاء المقدسة، مهرجاناً تحت شعار لنبقَ نستذكر جرائم النظام المقبور ونذكّر الاجيال بها، حيث تضمن المهرجان مجموعة من الفعاليات للتذكير بجرائم النظام المقبور، وبناء محطات ذاكرة ذات قيمة دلالية وفنية عالية، تذكّر الاجيال بتلك الجرائم البشعة التي ارتكبت”.
وأضاف سعدون، أن “جامعة وارث الأنبياء تقيم بين الحين والآخر ورشاً وندوات تعريفية، الهدف منها تعريف الجيل الجديد بما حدث لآبائهم واخوانهم في عهد البعث المقبور، والإجراءات التي يتخذها البعث لقمع مناوئيه، بما تضمنته من انتهاك صارخ لحقوق الانسان”، مؤكداً أنه “لا يمكن اختزال فترة الاربعين عاما الماضية، منذ تسلم البعث المقبور زمام السلطة في العراق حتى سقوطه بدقائق او ساعات، ولكن يمكن بث روح التفاؤل في أنفس الأجيال الحاضرة ومحاولة تجنبها”.
وأوضح سعدون، أن “إحدى الاثباتات الكبيرة على النظام السابق، هي انه نظام تعسفي مجرم بمعنى الكلمة فبمجرد اتهام اي شخص بأي فكر مناوئ للحكم، كان يودي به وبأسرته الى القتل وإزهاق النفس”.
وتابع سعدون، إن “الإعلام الحديث ومواقع التواصل الاجتماعي، نقلت فكرة مغايرة عن الزمن الماضي للجيل الجديد وصوّرته على انه زمن الحرية وزمن الخير والزمن الجميل”، مبينا أن “الجيل الذي عاش تلك الفترة كان يرى ويعيش الشيء المضاد لهذا التصوّر تماما حيث قمع الحريات والحروب العبثية والاضطهاد من قبل النظام المباد”.
من جانبه، قال مدير هيئة المساءلة والعدالة في كربلاء حسين الرفيعي، للوكالة الرسمية تابعته السابعة:إن “الهيئة أرادت من هذا المهرجان تصحيح الأفكار والتوجهات لبعض الشباب، ممن لم يعيشوا فترة حكم البعث المقبور الذي أدخل البلد في حروب عبثية حصدت أرواح مئات الآلاف من أبنائه وٱستنزفت ثرواته”.
وأشار الرفيعي، الى أن “القنوات المعادية والمغرضة تروّج الى أفكار هدامة، الهدف منها حرف الجيل الجديد عن مساره الصحيح ودفعه الى النقمة على هذا الزمن، مستغلة جهل الشباب بما حدث في بلدهم وما تعرض له آباؤهم وإخوانهم من ظلم وقتل وتشريد”.