سيمور هيرش: بايدن يريد التفوق في الساحة الدولية على حساب هاريس
رأى الصحفي الأمريكي سيمور هيرش أن الرئيس جو بايدن يحاول أن يطغى دوره في الساحة الدولية على حساب نائبته ومرشحة الرئاسة كامالا هاريس رغم حاجتها لتصدر المشهد قبيل الانتخابات المقبلة.
وكتب هيرش في موقع Substack: “كانت كامالا هاريس حاضرة خلال مكالمة هاتفية بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على الرغم من أنه كان من المفترض أن تتولى قيادة جميع القضايا الجادة المتعلقة بالسياسة الخارجية هذه الأسابيع”.
وأضاف: “يبدو أن بايدن يسعى لطمس دور نائبته الموثوقة وجذب الانتباه لصالحه من خلال تصدر عناوين الصحف الرئيسية في العالم”.
وفقا لهيرش، فإن “مفاوضات بايدن مع إسرائيل حول اختيار أهداف للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير تبدو مشهدا غريبا، في الوقت الذي كان يتوجب على الرئيس الأمريكي بذل كل ما في وسعه لوقف المزيد من الهجمات ومنع تصعيد الأزمة”.
وأشار هيرش إلى أنه بعد الانتخابات الرئاسية، سيغادر فريق بايدن للسياسة الخارجية، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، البيت الأبيض، “تاركين الولايات المتحدة غارقة في حروب في أوكرانيا والشرق الأوسط”.
ووفقا لموقع “أكسيوس” شهدت العلاقة بين بايدن وهاريس توترا في كثير من الأحيان، وشعر موظفو البيت الأبيض بأن هاريس لم تكن تجيد العمل ضمن فريق واسع، وابتعدت عن أي مهمة تنطوي على مخاطر.
فيما شكك مساعدو هاريس في أن فريق بايدن لا يريد منحها فرصا للتألق لتجنب رؤيتها بديلا له في الانتخابات الرئاسية.
وقال مساعدون لكليهما للموقع إن بعض التوترات بين فريقي بايدن وهاريس يرجع إلى أن الشخصين لا يتفقان على المبادئ الأساسية.
وكشف الموقع نقلا عن مصادر أن بايدن وكبار مستشاريه أعربوا عن مخاوفهم بشأن ما إذا كانت هاريس على مستوى التحدي المتمثل في مواجهة ترامب وشككوا في فرص نجاحها.
وكان “أكسيوس” قد أكد يوم الأحد الماضي أن العلاقات في البيت الأبيض بين فريق بايدن وفريق هاريس تزداد توترا في الآونة الأخيرة قبيل الانتخابات المقبلة.
وأشار إلى أن “فريق بايدن يرغب في فوز هاريس بالانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن العديد من مساعدي الرئيس الأمريكي الحالي مستاؤون من أنه تم إجباره على الانسحاب من السباق الرئاسي”.
وقال الموقع إن “فريق هاريس حاول زيادة عدد الموظفين للتعامل مع عبء العمل الثقيل، وقد انضم بعض مساعدي بايدن إلى حملة نائبة الرئيس الانتخابية، لكن في البيت الأبيض يُطلق على هؤلاء الأشخاص وصف “غير المخلصين” بسبب انتقالهم”.
بدوره قال المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب مقيما العلاقة بين بايدن وهاريس: “إن بايدن يكرهني كثيرا، ولكنني أعتقد أنه يكره هاريس بنفس قدر كرهه لي أو ربما أكثر”.
ورجح بايدن سبب الكره لما أسماه “انقلاب القصر” والذي أجبر بايدن على الانسحاب من السباق الرئاسي.
يذكر أن بايدن كان قد أعلن انسحابه من الانتخابات الرئاسية في يوليو الماضي وأكد تأييده ترشيح نائبته كامالا هاريس، بعد أن أثار مخاوف الناخبين أداء بايدن الكارثي في المناظرة الرئاسية لشبكة “CNN” وظهوره بشكل غير مناسب أمام الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في يونيو الماضي، لا سيما بسبب تقدمه في السن 81 عاما.
وبدورها أصدرت هاريس بيانا تعهدت فيه ببذل كل ما بوسعها لهزيمة ترامب وأجندته المتطرفة لمشروع 2025.
المصدر: RT + Substack