خبيرة: العقوبات الغربية ضد قطاع الطاقة الروسي تعثرت
اعتبرت الباحثة والدبلوماسية الأمريكية سابقا سوريا جايانتا أن العقوبات الأمريكية والأوروبية ضد قطاع الطاقة الروسي “تعثرت” ولم تؤد إلى “عزلة الكرملين”، ما تسبب بتراجع نفوذ واشنطن.
وكتبت سوريا جايانتي في مقال لمجلة “تايم”، نشر يوم الأحد، أن “سنتين ونصف السنة من الحرب الروسية على أوكرانيا، وجهود الغرب الهادفة إلى أن تتخلص أوروبا من النفط والغاز الروسي، وإلى فرض العزلة على الكرملين تعثرت”.
وتابعت أن “التحول الذي تقوم به أوروبا في مجال الطاقة، والذي يشيدون به كثيرا، مستمر على قدم وساق، لكنه وفر أيضا الغطاء لمواصلة مشتريات الطاقة الروسية وزيادتها في بعض الأحيان، ما يمول هجوم روسيا المستمر على أوكرانيا”.
وأضافت أنه “نتيجة ذلك هي صمود الرئيس بوتين وفشل ذريع لسياسات الرئيس بايدن وتغير ميزان القوة الجيوسياسي لصالح خصوم الولايات المتحدة وآفاق قاتمة لأوكرانيا”.
وأعادت الباحثة إلى الأذهان أن العقوبات الأمريكية والأوروبية ضد قطاع الطاقة الروسي أدت إلى “تراجع توريدات الوقود الأحفوري من روسيا إلى أوروبا من 16 مليار يورو إلى مليار واحد شهريا وانخفاض عائدات النفط والغاز الروسية بحوالي الربع في 2022 – 2023”.
وأضافت: “وعند هذا الحد توقفت العقوبات الغربية عن العمل. وفي 2024 لدى روسيا سنة نمو. ويستمر ارتفاع ناتجها المحلي الإجمالي بأكثر من 4% والبطالة عند أدنى المستويات والعقود العسكرية ورواتب الجنود تسببت بارتفاع قياسي للرواتب”.
ولفتت إلى أن “استثمار الكرملين في القطاع العسكري هو نصف القصة فقط”، مضيفة أن “النصف الثاني هو أن العالم قد تخلى عن فكرة الاستغناء عن الطاقة الروسية. وأن الحظر المفروض على منتجات الطاقة الروسية ليس إلا مسرحية العقوبات”، حيث تعتبر روسيا ثاني أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.
وذكرت أنه “بشكل إجمالي دفع الاتحاد الأوروبي لروسيا أكثر من 196 مليار يورو مقابل النفط والغاز والفحم منذ فبراير 2022”.
وأشارت إلى أن “فشل العقوبات هذا أدى كذلك إلى تراجع نفوذ الولايات المتحدة في العالم”.
المصدر: “تايم”