الفاتيكان يدخل عصر التقشف
خفض الفاتيكان رواتب الكرادلة الذين يرأسون مناصب عليا في الكنيسة الكاثوليكية في روما بنحو 10% أو 500 يورو، شهريا في الوقت الذي يواصل فيه البابا برنامج مستَهدف “العجز الصفري”.
وقال ماكسيمينو كاباليرو ليدو وهو رجل دين إسباني يرأس وزارة المالية في الفاتيكان في بيان، إن الكرادلة لن يتلقوا بعد الآن مخصصات شهرية تستخدم عادة لتغطية تكاليف تعيين مساعدين شخصيين.
وقال كاباليرو في المذكرة المؤرخة في 18 أكتوبر الجاري، إنه تصرف بناء على طلب البابا فرنسيس وإن التخفيضات ستدخل حيز التنفيذ في الأول من نوفمبر المقبل.
وفقا لتقارير إعلامية إيطالية، يتلقى الكرادلة في روما راتبا شهريا يعتقد أنه يتراوح بين أربعة آلاف وخمسة آلاف يورو، نحو 4300 إلى 5400 دولار.
ووجه فرنسيس في السابق بخفض رواتب الكرادلة في روما 10% في مارس آذار 2021، إذ عانى الفاتيكان من تأثير انخفاض السياحة أثناء جائحة فيروس كورونا.
كما بدأ في إلغاء دعم الإيجارات للكرادلة وغيرهم من كبار المسؤولين في الفاتيكان في عام 2023.
وفي سبتمبر الماضي، دعا البابا فرنسيس، الكرادلة الكاثوليك إلى خفض الإنفاق غير الضروري للوصول إلى تحقيق هدف العجز الصفري في موازنة الفاتيكان، في أعقاب سلسلة من الفضائح المالية، حسبما أفادت وكالة “بلومبرغ”.
ونقلت الوكالة عن البابا قوله في رسالة إلى الكرادلة نشرت على الموقع الإلكتروني للكرسي الرسولي، إن جميع مؤسسات الفاتيكان بحاجة إلى إيجاد موارد خارجية لبعثاتها، وذكر البابا الأساقفة أيضا بأنه يتعين أداء خدمتهم “بروح الأساسيات، وتفادي الإنفاق على ما هو غير ضروري”.
يشار إلى أن إصلاح النظام المالي للفاتيكان كان من أهم الأولويات لدى البابا فرنسيس بعد عقود من الفضائح، بدءا من إفلاس بنك أمبروزيانو المملوك للفاتيكان في عام 1982 إلى عملية الاحتيال في شراء عقار في منطقة تشيلسي الراقية في لندن.
المصدر: وكالات