شولتس يؤكد معارضته بشكل قاطع لامتلاك ألمانيا أسلحة نووية
أكد المستشار الألماني أولاف شولتس يوم الأحد، أنه يعارض امتلاك بلاده للأسلحة النووية، مشيرا إلى أن ألمانيا “مضطرة” إلى تطوير الأسلحة التقليدية والصواريخ من أجل حماية نفسها.
وقال رئيس الحكومة الألمانية في مقابلة مع قناة ARD التلفزيونية: “أنا ضد امتلاك ألمانيا أسلحة نووية بشكل قاطع”.
وأضاف شولتس: “سيواجه هذا الأمر مقاومة حاسمة من جهتي”، وفي هذا الصدد، وفقا للمستشار، “لحماية البلاد من الضروري تطوير الأسلحة التقليدية، نحن بحاجة إلى شيء يحمينا حتى لا نتعرض للهجوم”.
وأشار المستشار إلى أنه تحقيقا لهذه الغاية، اتفقت ألمانيا مع فرنسا وبريطانيا على تطوير صواريخ بعيدة المدى لن تحمل رؤوسا حربية نووية.
وسبق أن أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن الاتحاد الأوروبي لن يمتلك أسلحة نووية خاصة به مشيرا إلى أن هذا الأمر هو “بكل بساطة غير واقعي”.
وكتب شولتس في مقال نشرته مجلة “الإيكونوميست” البريطانية: “لنكن واضحين: لن يكون هناك أسلحة نووية خاصة بالاتحاد الأوروبي، هذا ببساطة غير واقعي”.
وفي الوقت نفسه، أكد شولتس أن أوروبا بحاجة إلى “المساهمة بشكل أكبر في الإنفاق الأمني داخل حلف الناتو، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الأمريكية المقبلة”.
وأضاف: “لذلك فإنني أؤيد اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مناقشة نظام الدفاع المستقبلي لأوروبا”.
وأكد شولتس أن “من الضروري مناقشة مسألة تعزيز القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، بما في ذلك الدفاع الجوي والصاروخي، وكذلك القدرات في الفضاء الإلكتروني والفضاء والأسلحة العالية الدقة”.
وكان ماكرون قد قال في أبريل الماضي إن “استراتيجية دفاعية مشتركة للاتحاد الأوروبي، تُعد الأسلحة النووية الفرنسية عنصرا أساسيا فيها، من شأنها أن تبني الضمانات الأمنية المتوقعة في أوروبا، بالإضافة إلى علاقات حسن جوار مع روسيا“.
المصدر: RT