بوتين يسمح للشركات الأجنبية بدفع ثمن الغاز الروسي في “غازبروم بنك” من خلال أطراف ثالثة
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما لتحديث إجراءات مدفوعات الغاز الروسي من قبل المشترين الأجانب، وسمح للشركات الأجنبية بدفع ثمن الغاز بشكل غير مباشر من خلال “غازبروم بنك”.
ولقبول المدفوعات مقابل الغاز الروسي، يستطيع “غازبروم بنك” الآن ليس فقط فتح حسابات خاصة من النوع K للشركات الأجنبية، بل وأيضا حسابات بالروبل والعملات الأجنبية لبائعي الغاز المحليين.
وفي الوقت نفسه، يمكن للأجانب تحويل المدفوعات بالروبل إلى حسابات الروبل هذه، وكذلك “يمكن إضافة حساب الروبل الذي يفتحه مورد روسي في بنك معتمد إلى بنك معتمد بعملة الروبل المستلمة من أطراف ثالثة لغرض الدفع من قبل مشتر أجنبي مقابل توريد الغاز الطبيعي”.
وفي الوقت نفسه، لا يتم سداد مدفوعات الغاز الروسي باستخدام حسابات “غازبروم بنك” من النوع K حتى يتم رفع العقوبات المفروضة على البنك الروسي واستئنافها بقرار من رئيس روسيا الاتحادية.
ولتحويل العملة الأجنبية إلى الروبل، يمكن لمشتري الغاز الروسي فتح حسابات في بنوك روسية أخرى ومن ثم تحويل الروبل المستلم إلى حساب المصدر الروسي في “غازبروم بنك”.
ويمكن لمصدري الغاز الروس أيضا استئناف الإمدادات للمشترين الأجانب إذا قاموا بسداد الديون عن طريق إيداع الروبل في حساب المصدر المقابل في “غازبروم بنك” ولا شيء غير ذلك. بالإضافة إلى ذلك، سمح بوتين لمصدري الغاز من روسيا أن يأخذوا في الاعتبار المطالبات المضادة لهم في التزاماتهم بدفع ثمن الغاز من قبل الشركات الأجنبية.
والآن، يمكن تنفيذ التسويات عند تحصيل ديون الغاز الروسي من الشركات الأجنبية، ليس فقط بالعملة الأجنبية، ولكن أيضا بالروبل تضاف إلى حساب الروبل لمورد الغاز الروسي في “غازبروم بنك”، من خلال التعويضات “أو بأي طريقة أخرى متفق عليها” من قبل المورد الروسي مع المشتري الأجنبي.
ويدخل المرسوم حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الخميس 5 ديسمبر 2024.
وفي نهاية نوفمبر الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على “غازبروم بنك”، الذي تتم من خلاله معالجة المدفوعات الأجنبية مقابل الغاز والنفط الروسي. وبعد ذلك، ذكرت تركيا أن العقوبات كان لها تأثير سلبي على الجمهورية، وأن الحكومة الهنغارية لا ترى أي مشاكل في دفع ثمن الغاز بسبب العقوبات المفروضة على “غازبروم بنك”.
ومع ذلك، ناقش وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو هذه القضية مع النائب الأول لوزير الطاقة في روسيا بافيل سوروكين، ثم طلبت هنغاريا من الولايات المتحدة استثناء من العقوبات المفروضة على “غازبروم بنك” عند دفع ثمنها الغاز.
وذكر خبراء أن العقوبات الأمريكية قد تجبر المشترين الأجانب للنفط والغاز الروسي على البحث عن طرق دفع بديلة بسبب خطر العقوبات الثانوية وتحمل تكاليف عالية، وفي حالة أوروبا، تؤدي إلى ارتفاع أسعار الهيدروكربونات من روسيا.
وأفاد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك بأن روسيا تعمل على مسألة شكل مدفوعات الغاز مع الدول الأوروبية وتركيا بعد فرض العقوبات الأمريكية على “غازبروم بنك”، وأن الشركات تجري حوارا، ولا يرى المستهلكون ولا الموردون مصلحة في وقف إمدادات الغاز إلى أوروبا.
المصدر: RT