بريدنيستروفيه تحمل مولدوفا المسؤولية الكاملة عن أزمة الغاز في البلاد
حمل أندريه سافونوف، نائب المجلس الأعلى لجمهورية بريدنيستروفيه ترانسنيستريا المولدوفية غير المعترف بها، السلطات المولدوفية المسؤولية الكاملة عن أزمة الغاز التي تشهدها البلاد.
وفي وقت سابق من يوم السبت، أعلنت شركة غازبروم الروسية أنها ستوقف إمدادات الغاز إلى مولدوفا اعتبارا من الساعة الثامنة بتوقيت موسكو في الأول من يناير 2025، بسبب الديون المستحقة على شركة “مولدوفاغاز”. وأوضحت غازبروم أن مولدوفاغاز لا تفي بانتظام بالتزاماتها المتعلقة بالدفع بموجب العقد الحالي، وهو ما يعد انتهاكا كبيرا لشروطه.
وفي ترانسنيستريا، في 11 ديسمبر، تم فرض حالة طوارئ اقتصادية لمدة 30 يوما. وفي مولدوفا، تم فرض حالة الطوارئ في قطاع الطاقة لاحقا. ويتم تطبيق هذه التدابير فيما يتعلق بأزمة الطاقة المحتملة المرتبطة بوقف إمدادات الغاز الروسي.
وقال سافونوف في مقابلة مع وكالة “نوفوستي”: “تتحمل السلطات المولدوفية المسؤولية الكاملة عن أزمة الغاز. لقد عطلت عمدا المفاوضات مع روسيا، وسيتعين على بريدنيستروفيه استخدام علاقتها الخاصة مع موسكو لتزويد الجمهورية بالغاز”.
ولفت الانتباه إلى حقيقة أن الجانب الروسي لا يربط ديون مولدوفا ببريدنيستروفيه. ووفقا له، فإن الكثير سيعتمد الآن على سلوك السلطات المولدوفية، التي يسيطر عليها الغرب ورومانيا.
وقال: “لقد تم تعطيل المفاوضات عمدا من قبل السلطات المولدوفية، التي رفضت، أولا، مطالبة روسيا وأوكرانيا بمواصلة نقل الغاز، وثانيا، ذكرت أنها مدينة للجانب الروسي بمبلغ 8.6 مليون دولار فقط لسنوات عديدة، أي أقل تقريبا بـ 100 مرة من الرقم المعترف به عموما”.
وأشار أيضا إلى أن ديون مولدوفا التاريخية تصل إلى 709 ملايين دولار أمريكي. ووفقا له، كانت روسيا تنفذ دائما مدفوعات الغاز المتبادلة مع بريدنيستروفيه بشكل منفصل، دون ربطها بأي شكل من الأشكال بديون مولدوفا.
وذكر أنه “من الواضح الآن أن الجانب البريدنيستروفي سيتعين عليه اللجوء إلى موسكو بشكل أو بآخر من أجل تخفيف عواقب مغامرة كيشيناو. في الوقت نفسه، سيتم حل المشكلة في نهاية المطاف، بدرجة عالية من الاحتمال، نظرا لوجود قوات روسية في جمهورية بريدنيستروفيه المولدوفية، ولن يسحبها أحد من هناك”.
وكانت السلطات المولدوفية ذكرت في وقت سابق أن شركة غازبروم عرضت على كيشيناو التفاوض مع السلطات الأوكرانية لضمان استمرار نقل الغاز إلى جمهورية بريدنيستروفيه العام المقبل. وينتهي الاتفاق الخمسي المبرم في عام 2019 بشأن نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا في نهاية عام 2024. وقد ذكرت كييف مرارا أنها لا تخطط لتمديده. وكانت وزارة الطاقة في مولدوفا قد ذكرت في وقت سابق أنها ستبحث عن طرق إمداد بديلة، بما في ذلك عبر ممر البلقان.
وفي أكتوبر 2021، اتفقت السلطات المولدوفية مع شركة غازبروم على تمديد عقد توريد الغاز، بشرط مراجعة ديون مولدوفاغاز في عام 2022. وبموجب العقد المبرم بين مولدوفاغاز وغازبروم، يقتصر حجم الإمدادات على 5.7 مليون متر مكعب من الغاز، يتم إرسالها إلى بريدنيستروفيه مقابل الكهرباء. وفي الوقت نفسه، تستخدم مولدوفا الغاز من الاحتياطيات أو تشتريه من خلال شركة Energocom في السوق الفورية.
وفي سبتمبر 2023، قدم وزير الطاقة في مولدوفا آنذاك، فيكتور بارليكوف، نتائج مراجعة ديون مولدوفاغاز التاريخية لشركة غازبروم، والتي بلغت 709 ملايين دولار. ومن هذا المبلغ، بحسب قوله، لم يتم توثيق 276 مليونا من قبل مولدوفاغاز أو غازبروم. بالإضافة إلى ذلك، بحسب الوزير، هناك 400 مليون دولار أخرى غير قابلة للاسترداد بسبب انتهاء فترة التقادم. وبناء على هذه البيانات، عرضت حكومة مولدوفا أن تدفع لشركة غازبروم 8.6 مليون دولار فقط. وذكرت شركة غازبروم أن مراجعة ديون مولدوفاغاز تم تنفيذها من جانب واحد ولا يمكن أن تؤثر على صحة الدين؛ ولا تتفق الشركة الروسية مع تصريحات الجانب المولدوفي فيما يتعلق بديون الغاز المورد وستدافع عن حقوقها.
المصدر: نوفوستي