“اليونيسف”: 30 مليون طفل خارج المدرسة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف إن التقديرات تشير إلى أن حوالي 30 مليون طفل محرومون من المدرسة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأفادت المنظمة بأن ذلك يعرضهم لخطر عواقب طويلة المدى على تعلمهم ورفاههم.
وذكرت “اليونيسف” في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتعليم الذي يوافق 24 يناير من كل عام، أن النزاعات والأزمات في السودان وفلسطين وسوريا وبلدان أخرى تؤدي إلى “تراجع هائل” عن المكاسب التي تحققت في مجال التعلّم في المنطقة.
ووفق المنظمة الأممية، أظهرت البيانات الخاصة بـ 12 دولة في المنطقة أن عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس من 5 إلى 18 عاما، قد ارتفع إلى 30 مليونا على الأقل، مما يعني أن طفلا واحدا على الأقل من كل 3 أطفال في هذه البلدان غير ملتحق بالمدارس.
وأضافت أنه “على مدى الخمسين عاما الماضية تحسنت إمكانية الالتحاق بالمدارس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخاصة بالنسبة للفتيات، ولكن سلسلة الأزمات الأخيرة أدت إلى تراجع هائل عن هذه المكاسب.
وبالنسبة للأطفال والشباب الذين يعيشون في البلدان المتأثرة بالنزاعات الطويلة الأمد وحالات الطوارئ الإنسانية المعقدة، يعد التعليم الشامل الجيد أمرا بالغ الأهمية بشكل خاص لأنه يوفر للمتعلمين الاستقرار والبنية اللازمة للتعامل مع الصدمة التي تعرضوا لها ويزودهم بالمعرفة الأساسية والمهارات ذات الصلة التي يحتاجون إليها لإعادة بناء بلدهم بمجرد انتهاء النزاع أو الكارثة.
السودان
وحسب “اليونيسيف” يوجد في السودان حوالي 16.5 مليون طفل خارج المدرسة بسبب النزاع العنيف في البلاد ما لا يقل عن 7 ملايين كانوا خارج المدرسة قبل النزاع الحالي، الذي دمر العديد من المباني المدرسية، وأدى إلى تعطيل الدراسة، ووضع نظام التعليم في خطر الانهيار.
غزة
هناك 645 ألف طفل خارج المدرسة مع إغلاق جميع المدارس بالكامل منذ أكتوبر 2023، حيث تم إنشاء أماكن تعليمية مؤقتة تخدم بعض الأطفال ولكن بعد النزاع العنيف، يحتاج ما لا يقل عن 84 في المائة من المدارس إلى إعادة بناء كاملة أو إعادة ترميم كبيرة قبل إعادة فتحها، كما أصيب العديد من الأطفال في النزاع مما أثر على قدرتهم على الوصول إلى فرص التعلم.
وبالنسبة لجميع الأطفال، يؤدي انقطاع تعليمهم إلى عدم اليقين والقلق وفقدان التعلم، وبدون التعليم يتعرض الشباب لخطر متزايد للاستغلال، وعمالة الأطفال، والزواج المبكر، وغير ذلك من أشكال سوء المعاملة.
وكلما طال أمد بقائهم خارج المدرسة، زاد خطر تسربهم من المدرسة بشكل دائم.
كما أن غياب التعليم بالنسبة للأطفال الأصغر سنا يهدد نموهم المعرفي والاجتماعي والنفسي.
في جميع أنحاء المنطقة، تكون معدلات إتمام الدراسة مرتفعة في المرحلة الابتدائية ولكنها تميل إلى الانخفاض في المرحلتين الإعدادية والعليا من التعليم الثانوي.
وأوضحت المنظمة أن الأطفال المقيمين في المناطق الريفية هم أفقر الأطفال، أما الأطفال ذوو الإعاقة فهم الأكثر حرمانا.
المصدر: RT